خبر : لجنة الكنيست تصادق على سحب حقوق النائبة "حنين زعبي"وجواز سفرها الدبلوماسي

الإثنين 07 يونيو 2010 01:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجنة الكنيست تصادق على سحب حقوق النائبة "حنين زعبي"وجواز سفرها الدبلوماسي



القدس المحتلة / سما / صادقت لجنة الكنيست اليوم الإثنين بأغلبية سبعة أعضاء مقابل واحد، بسحب بعض الحقوق من النائبة حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديموقراطي، بحيث سيتم طرح التوصيات على بقية أعضاء الكنيست في وقت لاحق. وكانت قاعة الكنيست قد شهدت صباح اليوم الإثنين جلسة صاخبة وحامية الوطيس للنظر في رفع الحصانة البرلمانية والحقوق عن النائب حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديموقراطي على خلفية تواجدها على متن اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، والذي انتهى باستشهاد 9متضامنين  كانوا على متن الأسطول واصابة العشرات، بحيث تواجدت النائبة زعبي برفقة وفد عرب 48 منهم الشيخ رائد صلاح ومحمد زيدان والشيخ حماد أبو دعابس اللذين عاشوا لحظات ورع خلال استهداف أسطول الحرية وانقطاع الاتصال معهم وتعليق مصيرهم. هذا، وتنظر الكنيست فيما ذكر أعلاه رغم تغيب أعضاء الكنيست العرب بالإجماع وإعلانهم عن مقاطعة هذه الجلسة.وقام رئيس اللجنة بتلاوة تصريح لحنين زعبي من الموقع الرسمي لحزب التجمع والذي قالت فيه انها تمثل الشعب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي مقارنا بينها وبين الدكتور عزمي بشارة الأمر الذي لم يرق له.وكان رئيس لجنة الكنيست ياريف ليفين من حزب الليكود قد قرر تخصيص الجلسة لسحب حقوق النائبة زعبي بناءً على إقتراح عضو الكنيست اليمين المتطرف ميخائيل بن آري وممثل المستشار القضائي للحكومة. وشارك النائب الجبهاوي د. دوف حنين، في الجلسة ا لصاخبة التي عقدت بلجنة الكنيست البرلمانية لمناقشة وضع تقييدات على النواب العرب في الكنيست الذين سافروا الى ليبيا وكذلك على النائب حنين الزعبي التي شاركت بأسطول الحرية لكسر الحصار على غزة. النائب دوف حنين هاجم بشدة طريقة ادارة النقاش بلجنة الكنيست البرلمانية حول معاقبة أعضاء الكنيست العرب. النائب حنين والذي تم إخراجة من الجلسة مرة تلو الأخرى من قبل رئيس الجلسة الليكودي يئير ليفين نتيجة إصرار حنين على موقفة المستنكر لطريقة إدارة الجلسة التي تفتقر لأدنى حدود المعقول في اللجنة، قال ان هذه الكنيست قد وصلت الى الدرك الأسفل بمقاييس الديمقراطية. حنين قال بتصريح صحفي: "حتى في محكمة عسكرية يوجد تفرقة بين وظيفة القاضي ووظيفة المدعي. لكن في لجنة الكنيست أخذ يئير ليفين الوظيفتين معاً حيث هو بذات الوقت المدعي والقاضي ضد النواب العرب في الكنيست." حنين أضاف: "أسئلتي الشرعية حول طريقة إدارة النقاش داخل اللجنة، لم تلق أي جواب من رئيس اللجنة وبدل من إعطاء الاجابة قام بطردي من النقاش مرة تلو الأخرى." حنين أكد: "ان محاولة إختباء رئيس الجلسة خلف إصبعه غير مجدية وطردي مرة تلو الأخرى لا تحل المشكلة. انا أدعو لوقف النقاش في لجنة الكنيست وفحص كل طريقة تعامل الكنيست مع النواب العرب في هذه الأيام التي تسودها الهجوم الوحشي والفاشي على المواطنين العرب ونوابهم في الكنيست." ووصف عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) النقاش الذي دار في جلسة لجنة الكنيست، صباح اليوم الاثنين، التي بادر إليها عضو الكنيست الكاهاني ميخائيل بن آري، حول تجريد أعضاء الكنيست العرب والنائب حنين زعبي من الحصانة البرلمانية، وما تخلل هذا النقاش من هجوم على أعضاء الكنيست العرب وعلى النائب زعبي بأنه "منزلق خطير وسقوط أخلاقي وسياسي يهدد كل أبناء المجتمع العربي في هذه البلاد".وأضاف النائب غنايم: "إن الوقاحة التي تحدث بها بعض أعضاء الكنيست، وبعض "النائبات"- وهنّ أسوأ من ذلك وخاصة "النائبة" شمالوف من حزب كاديما- يعكس المستوى المتدني لها بكل المقاييس. إن ما يجري هذه الأيام من تحريض ومحاكم تفتيش وملاحقة سياسية وإعلامية وهجوم أقل ما يقال عنه أنه هجوم سافل ومنحط على شخص حنين زعبي وعلى أعضاء الكنيست العرب ينذر بعواقب وخيمةعلى صعيد العلاقة بين اليهود والعرب في هذه البلاد، ويجب أن يدق ناقوس خطر لدى كل عاقل في هذه البلاد يهمه ما يجري ويهمه وجود نظام ديمقراطي يحمي حق الأقلية في التعبير عن نفسها وفي الحفاظ على خصوصيتها".وأكد النائب غنايم: "إن ما يجري يثبت ما قلناه بأن المجتمع الإسرائيلي والنظام السياسي في إسرائيل ينزلق وبسرعة في منحدر الفاشية والأبرتهايد، وهذا ما يريده الكاهاني بن آري وأفيغدور ليبرلمان، فهل هذا ما تريده الأكثرية اليهودية؟".