خبر : كاتب أمريكي: حصار غزة مشروع ومقنع!

الأحد 06 يونيو 2010 01:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب أمريكي: حصار غزة مشروع ومقنع!



غزة / ادعى الكاتب الأمريكي توبين هارشاو، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة مشروع ومقنع. وقال هارشاو إن الحصار الإسرائيلي على غزة وسفن المساعدات الإنسانية التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية وقتلت وأصابت العشرات من المتضامنين على ظهرها، أدى إلى أن إسرائيل فقدت الكثير ما تبقى لها من تعاطف بين حلفاء الولايات المتحدة. وزعم أن القانون الدولي يجيز الحصار، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا مثل هذا الحصار في الحرب على ألمانيا واليابان، موضحا: "لا أستطيع أن أتذكر أن هناك رجال قانون دوليين يقولون إن هذه الحالات من الحصار لم تكن مشروعة، رغم أنها وقعت في المياه الدولية. وستكون هناك انتهاكات عامة فقط؛ في حال حدثت هذه الأعمال العدائية ضد سفن في مياه إقليمية خاضعة لسيادة دولة أخرى، كأن يوقف الإسرائيليون هذه السفن في المياه المصرية على سبيل المثال، فهذا يمثل انتهاكا"! وادعى هارشاو أن الحديث عن وقوع انتهاكات إسرائيلية يصبح مبررا إذا استخدمت القوة بشكل مفرط وغير متناسب! وبرر نظريته الغريبة بأن المتضامنين مع غزة الذين كانوا على متن السفن التي اعترضتها إسرائيل يؤكدون أنهم مسالمون في حين أن إسرائيل تؤكد عكس ذلك، وهو ما اعتبره يعطي الحق لإسرائيل للدفاع عن نفسها حتى لو كان ذلك عن طريق فرض الحصار في المياه الدولية! غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى تحفظات كتاب آخرين، مثل كيفين جون هيلر، الخبير القانوني بالصحيفة نفسها الذي قال: "إذا كان الصراع بين إسرائيل وحماس صراعا دوليا مسلحا، فمن حق إسرائيل أن تفرض الحصار على غزة، وذلك حسب القانون الدولي.. ولكن ما الذي يبرر حصارا في صراع مسلح، ولكن غير دولي؟ إن إعلان لندن الذي صدر عام 1909 الخاص بقوانين الحرب البحرية لا يبرر مثل هذا الحصار؛ لأن هذا الإعلان ينطبق فقط على "الحرب" التي تفهم حاليا على أنها صراع بين دولتين". وأكد خبير القانون الأمريكي هيلر على أهمية الأخذ بعدم اعتراف إعلان لندن بشرعية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة "لأنه من الصعب القول إن إسرائيل تخوض صراعا دوليا مسلحا مع حماس، وذلك لثلاثة أسباب؛ أولها: أنه من الواضح أن غزة ليست دولة، وثانيها: أن إسرائيل نفسها لا تزعم أن الصراع قد تم تدويله من خلال تدخل دولة أخرى، وثالثها: أنه على الرغم من أن المحكمة الدستورية العليا في إسرائيل، وهذه هي المفارقة، بررت عمليات القتل الانتقائي التي قام بها الجيش الإسرائيلي في غزة بأن هذا الصراع المسلح هو بين قوة محتلة ومجموعة متمردة صراع دولي، إلا أن الموقف الرسمي الإسرائيلي هو أن إسرائيل لا تحتل غزة في الوقت الحالي".