غزة / سما / كشف خالد البطش احد قادة حركة الجهاد الاسلامي بأن وفدا من الحركة برئاسة الشيخ نافذ عزام يقوم باتصالات مع الجانب المصري لاطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية بمن فيهم معتقلو الحركة. وعبر البطش عن أمله بأن تنجح الجهود التي يقوم بها عزام باطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، مشيرا الى ان مصر شرعت باطلاق عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها. وكانت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامي في غزة ذكرت ان السلطات المصرية ستفرج عن كافة المعتقلين من الحركة خلال الايام القادمة وذلك بعد زيارة قام بها وفد من قيادة الجهاد الاسلامي مؤخراً للقاهرة لإنهاء هذا الملف وغيره من الملفات الأخرى العالقة بين الطرفين. وقالت المصادر ان وفد الحركة تلقى تعهدا من الجانب المصري بإطلاق سراح افراد الجهاد الاسلامي البالغ عددهم تسعة عشر شخصا والذين تم اعتقال معظمهم أثناء عودتهم من الخارج الى قطاع غزة عبر معبر رفح. ومن جهته نفى البطش لصحيفة القدس العربي وجود اتفاق بين الجهات المصرية وحركة الجهاد الاسلامي على اطلاق سراح معتقلي الحركة في مصر خلال 48 ساعة ، وقال ’هناك تواصل مع الشقيقة مصر من خلال المجاهد نافذ عزام وتبذل الجهود من اجل اطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية بمن فيهم معتقلو حركة الجهاد الاسلامي وقد تم اطلاق سراح عدد منهم ولكن ما زال عدد اخر منهم معتقلا’. واضاف البطش ’نحن نرحب بالافراج عنهم ونأمل ان تواصل الشقيقة مصر خطواتها لاطلاق سراح كافة المعتقلين’، رافضا الخوض في تفاصيل ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية في المرحلة الحالية، مضيفا ’ولكن نحن نرحب بأية خطوة تقوم بها مصر في اطار اخراج كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية’. واكد البطش عدم رغبة حركة الجهاد بالحديث في ملف المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر عبر وسائل الاعلام على امل ان تقوم مصر باطلاق سراحهم. ولا بد من الذكر ان اجهزة الامن المصرية تعتقل العشرات من عناصر حركة حماس والجهاد الاسلامي وتخضعهم للتحقيق حول دورهم وموقعهم في فصائل المقاومة. وحسب المصادر الفلسطينية فان هؤلاء المعتقلين تم اعتقال بعضهم خلال مغادرته للقطاع لتلقي العلاج وبعضهم خلال عودته من الخارج للقطاع مرورا بالاراضي المصرية. واضاف البطش قائلا ’هناك جهد تبذله حركة الجهاد الاسلامي عبر الشيخ نافذ عزام لاتمام اطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية ومن بينهم معتقلو حركة الجهاد الاسلامي’. واشار البطش الى ان مصر استجابت لجهود حركة الجهاد الاسلامي وقامت باطلاق سراح عدد من المعتقلين دون تحديد عددهم او تحديد عدد الذين ما زالوا معتقلين في السجون المصرية. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية اكد البطش بانها ما زالت في اطار التصريحات الاعلامية خاصة بعد الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية الاثنين الماضي واستشهاد وجرح عدد من المتضامنين . وتابع البطش ’يفترض بان ما حدث في عرض البحر من اراقة دماء طاهرة في قافلة الاغاثة البحرية التي قادها الاتراك ينبغي ان تكون دافعا لنا لكي نستعيد وحدتنا’، مشيرا الى ان المجزرة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية وضع حركتي فتح وحماس في قفص الاتهام، وضرورة انهاء الانقسام. واكد البطش بأن حديث حركتي فتح وحماس بشأن ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية عقب المجزرة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية ما زال في اطار التصريحات الاعلامية ، وقال ’بلا شك هي تصريحات ايجابية ولكن حتى هذه اللحظة هي كلام. مجرد تصريحات ولا يوجد على الارض حتى اللحظة اجراءات او آلية لتشبيك او توصيل الخطوط المقطوعة’، واضاف ’ربما في الايام القادمة قد تتبلور افكار واشياء جديدة، وآمل ان تكون دماء المتضامنين دافعا لنا لانهاء ملف الانقسام’.وطالب البطش الجانب المصري بالعمل لتحقيق المصالحة الفلسطينية وقال ’ما زلنا نؤكد على دور مصر في انهاء الانقسام وندعو مصر الى مواصلة جهودها لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والمصالحة’. ووجه البطش الشكر لمصر على اقدامها على فتح معبر رفح مع القطاع عقب مجزرة اسطول الحرية وقال ’نأمل ان يكون فتح المعبر دائما وشاملا وان لا يكون مقتصرا على فئات وشرائح محددة من الشعب الفلسطيني’، وتابع ’نحن في الوقت الذي نشكر مصر على هذه الخطوة نأمل ان تكون هذه الخطوة كاملة ودائمة وان لا يستثنى احد من المرور عبر معبر رفح’، مضيفا ’لا يجب ان يقتصر فتح المعبر على الحالات الانسانية. المعبر يجب ان يكون مفتوحا بشكل طبيعي للجميع’، مطالبا مصر ’بفتح جميع المعابر مع غزة وبفتح معبر تجاري مماثل لمعبر رفح ردا على المجزرة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية.’ وشدد البطش على ضرورة ان يكون ثمن دماء الشهداء الاتراك الذين سقطو جراء الهجوم العسكري الاسرائيلي على اسطول الحرية هو انهاء الحصار عن غزة وفتح المعابر. واضاف ’ولكن اذا استمر الحصار ولم تستجب دولة الكيان الصهيوني لهذه المطالب ولم تراع هذه الدماء فآمل من تركيا والدول العربية والاسلامية ان ترسل لنا مساعدات انسانية او قوافل بحرية تحت علم هذه الدول وان يتم حماية هذه القوافل البحرية. على تركيا ان ترسل حماية عسكرية لقوافلها الانسانية وكذلك عليها ان تفعل كل الدول العربية’، مطالبا بأن تأتي قوافل الاغاثة القادمة تحت علم منظمة المؤتمر الاسلامي او جامعة الدول العربية اذا لم ترفع اسرائيل حصارها البحري عن قطاع غزة. وناشد البطش تركيا بتسيير قوات بحرية تركية لحماية قوافل الاغاثة التي ترسلها لقطاع غزة لتوفير الحماية لها من ’القرصنة الصهيونية’.