غزة / سما / رفضت حركة حماس اقتراحا إسرائيليا بإعادة فتح بعض معابر قطاع غزة مع إسرائيل مقابل السماح بزيارة شهرية للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وفي تصريحات لـصحيفة الشرق الأوسط قال أيمن طه القيادي في الحركة إن أي اختراق في ملف شاليط يتوقف على استجابة إسرائيل لمطالب حركة حماس المتمثلة في الإفراج عن 1400 أسير فلسطيني، معتبرا أن «تشعيب القضايا لن يجدي إسرائيل». وأضاف طه أن أي اقتراحات بشأن مستقبل صفقة تبادل الأسرى تتم فقط عبر الوساطة الألمانية وليس عبر تسريبات إعلامية إسرائيلية مدروسة وموجهة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية قد ذكرت صباح أمس أن عددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بلوروا اقتراحا يقضي بأن تعيد إسرائيل فتح بعض معابر رفح مقابل السماح للصليب الأحمر بزيارة شهرية للجندي الأسير. واعتبر طه أن الاقتراح الإسرائيلي يعكس الأزمة والورطة التي علقت فيها إسرائيل بعد المجزرة التي ارتكبتها بحق المتضامنين الدوليين، وقلصت هامش المناورة أمام صناع القرار في تل أبيب. وأوضح طه أن كل الدلائل تشير إلى أن الحصار في طريقه إلى الزوال وبشكل أسرع مما يتوقع، معتبرا أن إسرائيل تحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل أن تضطر لرفع الحصار. وشدد طه على وجوب أن تدرك إسرائيل أنه ما لم تنجح في تحقيقه بالقوة العسكرية الغاشمة لن تتمكن من تحقيقه بالمناورات والألاعيب الإعلامية، وأن الحل الوحيد للمشكلة يتمثل في فك الحصار، على ألا يتم ربطه بأي من القضايا، مشددا على أن حركته ترفض ربط رفع الحصار بقضية شاليط أو بالمصالحة.