لم تحظ على اي صوت من اسرائيل وتحاشى الالمان التعليق على ذلك: برلين ـمن علاء جمعة: عمت الاحتفالات المدن الالمانية احتفاء بفوز المانيا بالمرتبة الاولى للاغنية الاوروبية وذلك للمرة الاولى منذ قرابة الثلاثين عاما، حيث فازت الالمانية لينا ماير لاندورت من مدينة هانوفر بمسابقة يوروفيجن باغنيتها ’ساتلايت’ متفوقة على 24 منافسا في العاصمة النرويجية اوسلو.وتميزت الأغاني المقدمة في المسابقة بالابتكار في الأزياء والرقصات، وجاء معظمها باللغة الإنكليزية، وتراوحت أساليبها الموسيقية بين الروك والبوب والموسيقى الفولكلورية والعزف المنفرد على الغيتار أو البيانو. واستقبلت جموع غفيرة لينا بعد ظهر أمس الأحد لدى عودتها الى هانوفر حيث تم نشرالحدث على شاشات التلفزيون بأنحاء البلاد. وربما لا تكترث بعض الدول بالمسابقة الغنائية لكنها تؤخذ على محمل الجد في المانيا.واستضافت النرويج هذا الحدث بعد ان كانت قد فازت العام الماضي بالمركز الاول للمسابقة التي أقيمت في روسيا عبر تصويت مشاهدي التليفزيون في جميع انحاء اوروبا لافضل اغنية. وستستضيف المانيا نهائيات المسابقة في عام 2011 بصفتها الفائزة بالمركز الاول. وكان متنافسون من 25 دولة يشاركون في نهائيات مسابقة يوروفيجن في دورتها الـ55. وحققت المانيا الفوز بالحصول على 246 نقطة تلتها تركيا بحصولها على 170 نقطة ثم رومانيا 162 نقطة، حيث منحت تسع دول المغنية الالمانية أعلى الدرجات من 12 نقطة. وكانت لينا ماير لاندروت (19 عاما) وهي ثاني المانية تفوز بهذه المسابقة هاوية غير معروفة عندما فازت بتصفيات المانيا المؤهلة للاشتراك في مسابقة يوروفيجن للاغنية وهي واحدة من اكثر البرامج التلفزيونية التي تحظى بمشاهدة في اوروبا. وقد سحرت الجمهور في العاصمة النرويجية اوسلو بشخصيتها الشابة والمفعمة بالحيوية. وقالت لينا’ان هذا شيء مدهش تماما. اشعر ان هذا ليس حقيقيا. صحيفة ’بيلد ام زونتاج’ كتبت على صفحتها الاولى بعد فوز لينا بالتصويت الذي شمل جميع أنحاء أوروبا بعد منتصف الليل ’أوروبا تحبنا’. كما ان صحيفة دي فيلت الالمانية افتتحت صفحتها بالقول بأن لينا هي الطفل المحظوظ لاوروباوأضاءت الألعاب النارية سماء برلين وفي هامبورغ حيث تابع 70 الف شخص المسابقة على شاشات تلفزيونية عملاقة في ميدان بوسط البلاد وفي هانوفر مسقط رأس لينا حيث احتفل 20 الف شخص بفوز المانيا للمرة الأولى منذ عام 1982 في حفل بالهواء الطلق.وشكت المانيا فيما مضى حين أرسلت فرقا بارزة مثل (نو اينغلز) للمشاركة في المسابقة وانتهى بها المطاف في المراكز الأخيرة. ومنذ احتلالها المركز 24 عام 2005 احتلت المانيا المركز 15 عام 2006 و19 عام 2007 واحتل فريق (نو اينغلز) المركز 23 عام 2008 والمركز 20 عام 2009.وقالت لينا (19 عاما) امام عشرة ملايين من مشاهدي التلفزيون الألمان ’لم يكن هذا متوقعا على الإطلاق’ في إشارة الى الهزائم المتكررة منذ آخر فوز لألمانيا بالمسابقة والذي تحقق عام 1982 بأغنية (قليل من السلام). وأضافت ’انا مندهشة. لا أستطيع أن أصدق... أنا في غاية السعادة بحق’. وقد اختلف هذا العام نظام التصويت على أحسن الأغاني عن الأعوام السابقة. فقد أصبح بإمكان المشاهدين التصويت على أحسن أغنية عبر الهاتف أو رسائل اس.أم.إس النصية مباشرة بعد سماعها، ودون الحاجة للانتظار حتى سماع كافة الأغاني، على ألاّ يمنح المشاهدون أصواتهم لمغن أو مغنية من بلادهم. كذلك أصبحت أصوات المشاهدين تمثل 50 بالمئة من نسبة تقييم الأغاني، أما الـ 50 بالمئة الأخرى فقد أوكلت إلى لجنة لتقييم الأغاني المعروضة. ’وشارك في بطولة يوروفجن هذا العام المانيا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا (الدول الكبرى التي تتأهل تلقائيا باعتبارها من اكبر الدول الاوروبية)، إضافة إلى النرويج التي استضافت الدور النهائي بحكم فوزها في مسابقة العام الماضي. وكذلك البوسنة والهرسك وملدوفيا وروسيا، اليونان والبرتغال وبيلاروسيا وصربيا، بلجيكا والبانيا، ايسلندا وجورجيا واوكرانيا وتركيا واسرائيل، ايرلندا وقبرص واذربيجان، رومانيا وارمينيا والدنمارك. ولم تحظ المانيا بأي صوت من اسرائيل على اغنيتها وتحاشى المعلقون الالمان ذكرالخبر او التساؤل عن الاسباب.’يذكر أن أول مسابقة ’يوروفجن’ نظمت في عام 1956 في لوغانو، بسويسرا. وشاركت فيها سبع دول. من بين المشاركين السابقين الذين حققوا شهرة عالمية المغني ’جوليو إيجليسياس’ والمغنية ’أوليفيا نيوتونغون’ والمغنية ’سيلين ديون’ وفرقة ’إيه بي بي إيه’ والمغني ’جوني لوغان’.