غزة- عبد الهادي مسلم - توجه عشرات الآلاف من طلاب المرحة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة لتقديم الامتحانات النهائية لهذا العام بعد أن أخدت جميع الاستعدادات والتحضيرات من جانب دائرة التعليم في الوكالة لهذا الغرض و ذلك بهدف راحة الطالب والطالبة وطمأنة أولياء الأمور على حسن سير هذه الامتحانات و قال الدكتور محمود الحمضيات رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث بغزة أنه بعد أن انتهينا من امتحانات المرحلة النهائية للفصول الدنيا لهذا العام نهاية الأسبوع الماضي وبدأ المعلمون بتصحيح الامتحانات داخل مدارسهم بدأنا اليوم السبت عقد الامتحانات النهائية لباقي الفصول الأخرى من الصف الرابع وحتى التاسع وذلك بعد أن انهينا جميع التحضيرات والاستعدادات لهذا الغرض وحتى نحصل على نتائج دقيقة مهما كانت هذه النتائج. ويضيف الدكتور الحمضيات في حديث صحفي أننا في هذا العام طورنا من عملنا لتكون الامتحانات أفضل من العام السبق ا حيث توخينا الدقة في وضع الأسئلة بعيدا عن الأخطاء وإخراج ورقة الامتحان بصورة تريح الطالب والمدقق وخصصنا يوما لكل مادة بهدف إعطاء الطالب والطالبة فرصة للدراسة بالإضافة إلى تنظيم الكنترول ومقاعد الدراسة وغير ذلك من الإجراءات التي تريح الطلبة مطمئنا أولياء الأمور في هذا الجانب ومؤكدا لهم بأن سير التنظيم سيكون أفضل من الفصل الدراسي السابق شكلا ومضمونا وأوضح الحمضيات أننا في دائرة التعليم استطعنا تجاوز تقديم كل طالب الامتحان في مقعد لوحده وذلك حتى نبعد جو الرهبة وإراحته من خلال تخصيص نماذج لتدريبات معينة وشبيهة بالامتحانات النهائية وبالإضافة إلى وجود داعمين نفسيين وبخصوص الزيادة في نسبة الرسوب للذكور مقارنة بالأنات أرجع الدكتور الحمضيات ذلك إلى مجموعة من الأسباب منها خروج الطالب إلى الشارع فترة طويلة وعدم الاهتمام من بعض الطلاب] مؤكدا أنه من يعتقد أنه خلال عام أو عامين سيتحسن الوضع بصورة كبيرة مخطأ فهذا يحتاج إلى مدة من الزمن خاصة وأننا أصبحنا على أرض صلبة وبدأنا في الطريق الصحيح ولكنه أشار في نفس المجال أن الوضع يسير إلى الأفضل وهناك تحسن طفيف في زيادة نسبة النجاح في كل المدارس وقل عدد الراسبين في كل فصل ونحن نرغب في النهاية أن نصل إلى درجة الصفر وأضاف أن اهتمامنا وجهد مدرسينا ينصب كثيرا من تمكن الطالب من القراءة والكتابة فسهل علينا أن ننجح كل الطلاب ولكن ليس سهلا أن نعلمه القراءة والكتابة وجميع العاملين في المدارس معنيون بتحسن في نسبة النجاح وأننا جميعا شركاء في إعادة الطالب ليهتم بالقراءة والكتابة وهنا لا أعفي معلم الصف الأول من المسئولية عندما يكبر الطالب ويكون ضعيفا في التحصيل مشيرا أن مقارنة نسبة الرسوب ما بين الأنات والذكور قد تقلصت إلى أقل من 15% بعد أن كانت 25% وهذا شيء مفرح مفسرا ذلك التطور بأنه لم تتبث نتائج البنات ولكن زادت نسبة النجاح بالنسبة للذكور مقرا أن بعض من مدارس الذكور ما زالت دون المستوى ولكن الوضع أفضل مما كان عليه سابقا وهي ثؤتر سلبيا على المستوى العام ونحن نعرف أين هذه المدارس وما هي الظروف المحيطة بها !! واتخذت كل الإجراءات للنهوض بها في العام الدراسي القادم وبالصورة العامة فلقد تقلصت نسبة الفارق ما بين الذكور والأنات في الرسوب وأتمنى أن يجتهد طلابنا الذكور ليكونوا في وضع أفضل . وحول المنهاج قال الدكتور الحمضيات أن دائرة التعليم في وكالة الغوث ملتزمة بما هو مقر من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التزاما كاملا ولكننا في نفس الوقت أعددنا بعضا من الموضوعات وعرضناها بطريقة مختلفة أسميناها المواد المساندة للتسهيل في التعليم والتي يراها المعلمين أنها صعبة في طريقة العرض مؤكدا أن المناهج كما يدعي البعض أنا طويلة أو صعبة فهي ما زالت طموحة و تحت الاختبار وأن المعلم سيد الموقف في عرض المواد لو كانت صعبة وأنا أبرق للمعلم بالتركيز على بناء بعض المفاهيم وتجاوز كل الصعوبات وأنا لست من المؤيدين لتخفيف بعض المواد ونحن ملتزمون بكل الوحدات ولكننا نحاول المساعدة من خلال المواد المساندة وحول الشكاوي قال أننني في كل مرة أحفز المعلمين على أن لا ينظروا إلى الصعوبة وينظروا إلى المحتوى والأهمية . وحول الهروب من الفصل لم ينكر الدكتور الحمضيات ذلك قائلا: أنها لم تشكل ظاهرة ولكن أنظر لها بخطورة وجدية فمستوى الحضور يصل إلى أكثر من 99% في معظم المدارس خاصة في مدارس الأنات وهناك بعض المدارس وفي حالات خاصة في محافظة الوسطى تعاني من هروب وطلبنا من المدراء والمرشدين معرفة الأسباب والعمل على حلها ولا نخاف المشكلة وعلينا وضعها على الطاولة والعمل على معالجتها ونتخذ الإجراءات لمنع الهروب وعن التسرب قال:" فأنني أطمئن المجتمع أنها أقل من نسبة المناطق الخمسة التي تديرها الوكالة بالرغم من وضع القطاع الصعب ". وحول فرز الطلاب الراسبين في صفوف خاصة قال: " أننا لم نجبر أي مدرسة على عمل ذلك : وأن كانت المدرسة قد فرزت فكان ذلك نتاج ورشة عمل حول هذا الموضوع حيث كانت أراء الحضور مجمعة بضرورة تخصيص صفوف خاصة لهؤلاء الطلاب تكون أعمارهم متقاربة وأيضا في مستوى التحصيل لأنهم لو بقوا في صفوفهم فأنهم يكونون أكبر من باقي زملائهم نتيجة رسوبهم عام أو أتنين وللوكالة قانون بأنها لن تفصل أي طالب مطلقا ويضيف الدكتور الحمضيات أننا ارتأينا أن يفرزوا في صفوف خاصة وليكونوا في سن مقارب وفي مستوى تحصيلي واحد وذلك حتى يسهل على المعلم التعامل معهم وخصصنا مدرسين مميزين ولديهم الإمكانية والكفاءة والخبرة لهذا الغرض وهناك نتائج مشجعة ولكنها ليست مرضية وكاد الله بعون المدرسين لأن لهؤلاء الطلبة والطالبات سلوكياتهم ومشاكلهم الخاصة وقال :" لنجاح هذه المهمة الشاقة اخترنا المعلمون الراغبون والمميزون لتدريسهم والآن بدأنا في استقبال التغذية الراجعة لنعدل في هذا المسار و لن نستمر في هذا الأمر إلا اذا كانت هناك نتائج ايجابية ومشجعة . وذكر أننا في هذا المجال رغبنا في إيصال رسالة مفادها أن من يتوقع ان تحسنا ملحوظا في التحصيل في الفصل الأول أو الثاني لهؤلاء الطلاب الراسبين يكون مخطأ ولكننا نهدف إلى ا عدادهم للتعليم الصيفي وهناك نتائج مشجعة في بعض مدارس الذكور مشيرا إلى أن هناك معلمون فشلوا وهناك نجحوا وفي النهاية نشكر كل المدرسين الذين قبلوا تعليم هذه الفئة وأوضح أن هناك إجراءات اتخذتها الوكالة كذلك لعلاج هذه المشكلة مشيرا أن هناك ما نسبته ألف 15 من الطلاب والطالبات قد رسبوا في كل المواد بعد التعليم الصيفي من 39 ألف طالب أي حوالي 7% من الإجمالي وهذا أمر مقبول مشيرا أن هؤلاء الطلاب خضعوا للفحص الطبي الشامل حتى نقف إلى أسباب رسوبهم المتكرر ودراسة حالتهم الاقتصادية ومن ثم تقديم لهم المساعدات مشيرا أن الوكالة بصدد فتح المجال للراغبين من هؤلاء الطلاب والطالبات للتعليم المهني وذلك بناءا على دراسة أعدتها منظمة العمل الدولية بخصوص احتياجات القطاع لهذا النوع من التعليم وسنقبل الطلبة من الصف السادس وباختيار ولي أمر الطالب دون ضغوطات سواء للذكور والأنات مشيرا أن العدد محدود ولا يتجاوز500 حيت سيستمر التعليم المهني لمدة أشهر معدودة وقبل البدء مع هؤلاء الراغبين سنعمل على تمكينهم من القراءة والكتابة في هذا الصيف مشيرا أن الداعمين النفسيين سيتدخلون في اختيار هؤلاء الطلبة ومن الإجراءات الأخرى لعلاج مشكلة الرسوب أنه ثم تحويل عدد من أسر الطلبة الراسبين لدائرة الخدمات لمساعدتهم . وزف الدكتور الحمضيات بشرى بأن دائرة التعليم في الوكالة وفي مقابل اهتمامها بالراسبين والعمل على علاج مشكلتهم فهي أيضا مهتمة بالمتفوقين والمميزين والموهوبين من خلال إنشاء 4 شعب خاصة بهم في كل محافظة من محافظات غزة اتنين للذكور واثنتين للأنات وسنبدأ هذا التنفيذ في العام الدراسي الجديد للصف الرابع والسابع بداية مرحلة عليا وبداية مرحلة إعدادية وسنخضعهم لمسابقة لاختيار أفضل الطلاب في التحصيل والموهبة وسنلتزم بالمناهج معهم ولكننا سنعمل على اتراؤها بما يلبي رغباتهم وهذا يحتاج إلى مدرسين مميزين وسيكونوا نواة لزرع الإبداع في مدارسهم وسنوسع هذا الأمر في السنة التي بعدها وسنستوعب طلبة من صفوف أخرى كما أننا سنستكمل توزيع أجهزة الحاسوب "اللاب توب " على جميع الطلبة والطالبات .