بروكسل / سما / أكدت "الحملة الاوروبية لرفع الحصار" عن غزة عزم جميع المشاركين إلى مقاومة أي محاولة قرصنة اسرائيلية بكل قوة، وأن أي اعتداء من قبل قوات الاحتلال سيواجه بعزيمة ستبهر العالم، وإن كتب عليهم أن يواجهوا غطرسة الاحتلال فستكون المواجهة بكل شجاعة ولو بأيديهم العزل. واضافت الحملة ان التصريحات المتتالية التي يصدرها الاحتلال على مستويات عدة تصور الامر وكأننا امام حرب، رغم ان ترحك الاسطول هو تحرك سلمي وانساني بالدرجة الاولى. واكدت الجملة أن السفن الأوروبية انطلقت صباح اليوم الخميس (27/5)من ميناء "رودس" في اليونان الى نقطة الالتقاء قبالة السواحل القبرصية، والسفن الاوروبية مكونة من سفينة الشحن اضافة الى ثلاث سفن للركاب، بينها "القارب 8000". واشارت الحملة الاوروبية انه من المقرر ان تنطلق ايضا مساء اليوم السفن المتواجدة في انطاليا ليتم التحام جميع السفن ظهر يوم غد في نقطة الالتقاء المحددة قبالة قبرص، حيث ينضم من قبرص عددا من الشخصيات البرلمانية والسياسية الاوروبية. وتحمل سفينة الشحن اليونانية السويدية على متنها مساعدات إنسانية لغزة تقدّر بأكثر من 2.5 مليون دولار، ممولة من قبل "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" من بينها مباني جاهزة وأدوية ومحطات تحلية مياه ومواد بناء. وقالت "الحملة الأوروبية"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، إن التحركات تجري على قدم وساق من أجل الاستعداد للانطلاق الجماعي من قبالة السواحل القبرصية إلى قطاع غزة، حيث يتوقع وصول الأسطول، المحمّل بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات، مطلع الأسبوع المقبل، آخذين في الاعتبار أي تطورات في ظل التهديدات الإسرائيلية بمنع الأسطول. وأوضح ماضي أن هذه السفن ترافقها تغطية إعلامية واسعة، لا سيما وأن هناك ما يزيد عن ستة وثلاثين صحفياً يعملون في واحد وعشرين وكالة أنباء ووسائل إعلام عالمية، سيكونون على متن سفينة للحملة الأوروبية، لنقل وقائع تحرّك الأسطول أولاً بأول في مختلف القنوات حول العالم، في حين ستحمل السفينة أجهزة بث فضائي، لأول مرة. ويتكون أسطول "الحرية" من ثماني سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وأربع سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر. واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.