القدس المحتلة / سما / حذّر ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم، من مخطط توسيع المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية تحت ذرائع أمنية. وقال دلياني، في بيان صدر عنه، إن ’اليمين المتطرف في دولة الاحتلال يحاول تسويق المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية كملاجئ للإسرائيليين خلال فترة الحروب، عبر حملة إعلامية تُمهّد سياسياً لعملية توسيعها في الوقت الذي بدأ العالم وجزء كبير من الإسرائيليين بالإقتناع بأن الاستيطان هو العقبة الرئيسة أمام إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط’. ولفت إلى أن عملية التسويق هذه تتم بالتنسيق بين مجلس المستوطنات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية وقيادة الجبهة الداخلية لجيش الإحتلال وما يسمى بسلطة الطوارئ الإسرائيلية. وأوضح أن مدير عام مجلس المستوطنات الاستعمارية نفتالي بينيت أطلق يوم أمس حملة إعلامية موجّهة للإسرائيلين يسعى من خلالها نشر فكرة أن للمستوطنات الاستعمارية ’أهداف متعلقة بسلامة الإسرائيليين’. وقال ’اليمين المتطرف في دولة الاحتلال اعتاد على اختلاق ذرائع أمنية ليمرر أهدافه الايديولوجية المتطرفة اسرائيلياً ودولياً’. وذكّر دلياني أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي اللبنانية وما تبعه من حرب، ’اختبئ حوالي عشرة الاف اسرائيلي في المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية، الأمر الذي مهّد لتطوير فكرة تسويق هذه المستعمرات غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 على أنها مواقع بعيدة عن تأثير الحروب خاصة في جنوب لبنان، وبالتالي يتطلع اليمين المتطرف في دولة الاحتلال على اكتساب تعاطف الإسرائيليين واللعب على وتر الخوف لديهم من أجل الاستحواذ على دعمهم في توسيع هذه المستعمرات لكي تستوعب الأعداد التي يقترحها زعمائها الا وهو 500 الف شخص’. وألقى عضو المجلس الثوري الضوء على الأهداف التوسعية من وراء هذه الأفكار الاستعمارية من خلال تصريحات المتطرف آفي رؤيه، رئيس مجلس مستوطنات بنيامين الاستعمارية، حين قال أنه ’لكي يتم استيعاب نصف مليون شخص وقت الحروب لا بد من بناء وحدات استيطانية جديدة، معترفاً بأن مشروعاً تمهيدياً يتم العمل به حالياً في مستوطنتي بنيامين وارئييل الاستعماريتين’.