غزة / سما / قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" انها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار حوادث الانفلات الأمني، والتي كان آخرها، حادثة حرق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على شاطئ بحر غزة. ووفقاً للمعلومات الواردة للهيئة، فإنه وفي حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأحد الموافق 23/5/2010، قامت مجموعة مكونة من حوالي 25 شخصاً مسلحين ببنادق رشاشة ومسدسات، ومقنعين، يستقلون عدداً من السيارات، باقتحام مخيم صيفي "ألعاب الصيف" قيد الإنشاء، تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والواقع في منطقة الشيخ عجلين على شاطئ بحر غزة، وقيد المذكورون الحارس في المكان واعصبوا عينيه، ثم قاموا بتمزيق "المعرشات" وجدران المخيم المصنوعة من البلاستيك، وتخريب خزانات المياه بآلات حديدية وإشعال النار في المخيم، ثم قام المسلحون بوضع رسالة في جيب الحارس وطلبوا منه تسليمها إلى مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين. وقالت الهيئة في بيان صحفي وصل "سما" نسخه عنه انه ومن خلال متابعتها تبين أن ظاهرة الملثمين المسلحين وفوضى السلاح أخذت بالاتساع في العديد من الحوادث التي تم تسجيلها، الأمر الذي يوجب على الحكومة في قطاع غزة التوقف أمام هذه الظاهرة والقضاء عليها. ودعت حكومة غزة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وبالسرعة القصوى لوقف هذه الحوادث، لحماية المواطنين من الاعتداءات وضمان حقهم في الأمن والأمان، وضمان ممارسة الأطفال لحقهم في اللعب والأنشطة الترفيهية. وحملت حكومة غزة مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف تلك الاعتداءات .وقيام النيابة العامة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق جدي حول هذا الاعتداء واتخاذ المقتضى القانوني تجاه من يثبت تورطهم بهذا الاعتداء وتقديمهم للعدالة. وطالبت بتشديد الإجراءات الخاصة بحماية الأماكن العامة، بما يضمن تمتع المواطنين والأطفال من ممارسة حقوقهم القانونية المكفولة بالقانون، دون أي تهديد أو رهبة أو شعورهم بالخوف أثناء ممارستها. كما دعت الي توفير الحماية لمؤسسات وكالة الغوث ومرافقها المنتشرة في قطاع غزة والتي تقوم جاهدة بتقديم الخدمات الجليلة لأهالي القطاع في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع ومواطنيه.