غزة سما قال حزب الشعب الفلسطيني لنه ينظر بخطورة بالغة لما "اقدمت عليه بلدية رفح بالتعاون مع الاجهزة المختصة في الحكومة المقالة، من هدم ثمانية وعشرين منزلا سكنيا، وتشريد قاطنيها المقيمين على ارض البراهمة الواقعة شمال حي تل السلطان بمحافظة رفح،". واعتبر الحزب في بين وصل وكالة سما " ان القيام بهذه الخطوة هو اجراء تعسفي بحق الاهالي المتضررين، لاسيما وان شعبنا يعاني ويلات الحصار واثاره الكارثية، وفي وقت يطالب الجميع باعادة اعمار قطاع غزة بعد ان دمره الاحتلال وشرد العديد من ساكنيه". وحذر الحزب من المضي في هذه الاجراءات التي ستطال ما يقارب المئتي منزل اقيمت في المنطقة المذكورة على مدار الخمس سنوات السابقة، مشيرا الى ان معظم هؤلاء السكان ممن هدمت منازلهم بسبب العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومنهم من هرب من ضيق المخيم بحثا عن متنفس لاسرته، واخرون ممن اثروا العودة للوطن بعد ان نهشتهم الغربة . واكد الحزب بان الحجج التي تساق لتبرير عمليات الهدم بان الاراض المذكورة حكومية، يتعارض مع الاوراق الثبوتية الموجودة لدى الاهالى تثبت ملكيتهم للارض التي تعود ملكيتها للمالك الاساسي بموجب كتاب صادر عن وزارة المالية ( المديرية العامة لضريبتي الدخل والاملاك) الصادر عام 44/45، وكذلك كتاب حصر ارث صادر عن المحكمة الشرعية برفح صادر بتاريخ 7/1/2006م، وكتاب صادر عن بلدية رفح بتاريخ 24/1/2006م يمنح المالكين البناء في القطعة المذكورة بموجب تصنيفها منطقة "ج" . وطالب حزب الشعب "بضرورة مراعاة الحالة القائمة التي يعانيها السكان" داعيا " بلدية رفح والجهات المختصة في الحكومة المقالة، بوقف اي عمليات هدم جديدة في المنطقة المذكورة، والى ضرورة تعويض الاهالي الذين هدمت منازلهم وتامين ماوى بديل لهم، والبحث عن صيغ مناسبة لمعالجة هذه المشكلة لا تلحق الاذى بالسكان ، وتعينهم على مواجهة الاوضاع القاسية لا العكس" . ودعا "الحزب التوقف عن ممارسة العنف بحق الاهالى كما جرى بالامس اثناء محاولتهم للدفاع عن منازلهم، مما الحاق الاذى ببعضهم ".
