"سنواصل بناء القدس وبناء أنفسنا فيها"، أعلن أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في اطار احداث يوم القدس الـ 43. "سنواصل التخطيط والانتاج. القدس لن تقسم بعد اليوم أبدا. يجدر بالذكر أن القدس كانت منقسمة ولم يكن سلام. كل طرف سيطرح مطالبه، ولكن في نهاية المطاف لنا الحق على القدس. لا يمكن الازدهار والانتاج والتطور في مدينة مقسمة الى شطرين، ولا يمكن تجميد مدينة هائجة مائجة ومنتجة. نتنياهو وان كان حظي بالتصفيق على خطابه الحازم، ولكن في داخل حزبه وفي اليمين جرت محاولات لمنعه من أي حل وسط في موضوع البناء والمستوطنات. زعيم المتمردين النائب داني دانون، المجلس الاقليمي شمرون ومجلس يشع يخرجون في حملة جديدة: جولات لرؤساء فروع الليكود في يهودا والسامرة، تحت عنوان "مشروع جولات الفروع في بلاد اسرائيل ينطلق على الدرب". ويوجد للحملة هدف سياسي واضح: الاستعداد لامكانية التقدم في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين وقرار بتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات، والتي ستنتهي في 26 ايلول. ويعتقد المنظمون بان جولة في يهودا والسامرة ستعزز صلة أعضاء الليكود بمقاطعات البلاد هذه وستجعل من الصعب على نتنياهو التقدم في الساحة السياسية. "نشطاء الليكود سيزورون مستوطنتي "يكف" و "حفات عزيم" ، مثلا وسيلتقون بالسكان"، شرح أحد المنظمين. "على أمل أن يقتنعوا بانه ممنوع مواصلة التجميد في يهودا والسامرة ويمارسوا الضغط على الوزراء وعلى رئيس الوزراء. وأضاف النائب داني دانون: "ارحب بالمبادرة واعتقد أنه يجدر بكل مواطن اسرائيلي أن يزور ويتعرف على يهودا والسامرة وعلى اهميتهما". كما تعرض الحملة على اعضاء الليكود جولات في جبال الخليل، "في اعقاب الاباء والاجداد"، في غوش عصيون "في اعقاب البطولة"، وفي السامرة. وستوضع تحت تصرف المجموعات باصات ومرشدون، وسيحظون بوجبة وبطاقة دخول الى المواقع. يجري في الليكود هذه الايام صراع آخر – على المنتسبين. نتنياهو من جهة والمتمردون من جهة اخرى، يتنافسون على من سيجند لليكود اعضاء جدد أكثر، يمكنهم أن يختارون القائمة للكنيست. رجال نتنياهو يعملون على تنسيب اعضاء جدد يعززون المواقف المعتدلة التي لرئيس الوزراء. اما رجال "يشع" والنواب دانون وحوتبيلي ولفين فيعملون على تجنيد اعضاء جدد ذوي ايديولوجيا يمينية يعززون معسكرهم. 13 مايو 2010
