القدس المحتلة / سما / بعد أسبوع على الإعلان عن إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, نقلت الحكومة الأمريكية رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أنه يتوجب لجم المستوطنين عن سياسية "دفع الثمن" التي يمارسونها بحق الفلسطينيين, مقابل تجميد الاستيطان أو إخلاء البؤر الاستيطانية. وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طالبت إسرائيل بالعثور على منفذي هذه الجرائم محاكمتهم. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الأمريكية تعلم أن قيادة المستوطنين تشجب عمليات "دفع الثمن" وان الحكومة الإسرائيلية تعمل بخصوص هذا الموضوع, وبناء على ذلك فهي تعتقد أنه يتوجب على إسرائيل أن تمنع تكرار مثل هذه العمليات في المستقبل. وأثنت المصادر على تصرفات السلطة الفلسطينية التي تكبح جماح الفلسطينيين لتثنيهم عن ردود فعل على ممارسات المستوطنين. المستوطنون من جانبهم أعربوا عن غضبهم من تلك التصرفات الأمريكية, وقالوا "إن الإدارة الأمريكية اجتازت كل الحدود في تدخلها بالشئون الداخلية الإسرائيلية, والإساءة إلى الجمهور الإسرائيلي مع سبق إصرار". وقال رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية داني دانون "إن الأمريكان يغضون النظر تصريحات فياض التحريضية". واقترح أحد المستوطنين بأن يقوم نائب وزير الخارجية داني دانون بإجلاس المبعوث الأمريكي على كرسي صغير وإهانته وتأنيبه كما فعل مع السفير التركي.
