رام الله / سما / دعا نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، إلى إطلاق أوسع حملة شعبية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة. وبين النادي، في بيان له، أنه سيحتجز في القسم عدد من الأسرى ’في ظروف سيئة للغاية وسط انتهاك وتجاوز حقوقهم وإهمال إدارة السجن مطالبهم واستمرارهم في التضييق عليها وفي تقرير صدر عن النادي’. وناشــد الأســرى في عزل الرملة جميع الجهات والمؤسسات الحقوقية والمحلية والدولية تكثيف الجهود بوضع حد من مأساة عزلهم، مؤكدين في ذلك الوقت أن قسم الرملة من أسوأ الأقسام التي تمارس جميع الممارسات النافية في أعراف وقوانين دولية، معبرين عن قلقهم الشديد في حال استمرار عزلهم عن العالم. وقال النادي ’إثر زيارة محامي الأسير نسيم القواسمي من الخليل والبالغ من العمر (28 عاماً)، والذي تواصل سلطات الاحتلال عزله منذ تاريخ اعتقاله 24/2/2002، الذي قال إنه تنقل بين عزل جلبوع وبئـر السـبع وأستمر به المقام في عزل الرملة ولدى تقديمه طلباً إلى إدارة مصلحة السجون لنقله للأقسام العادية، تم رفض طلبه وإبلاغه أن العزل لأسباب أمنية إلا أنه أعتبر عزله بمثابة عقاب له يضاف إلى سلسلة العقوبات التي تمارس بحقه وبحق الحركة الأسيرة’. أما الأسير محمد جمال النتشة من الخليل والبالغ من العمر (50 عاماً)، ومحكوماً ثمانية أعوام ونصف ومعزول منذ 17/7/2002، أشار إلى أن مأساته تتمثل في عزله ونقله من عزل لأخر وقاربت محكوميته على الانتهاء ولا زالت سلطات الاحتلال تعزله عن باقي الأسرى. وناشـد الأسيران من عزلهما الصليب الأحمر ومؤسسات المجتمعية والمدني والحكومي الفلسطينية والمجتمع الدولي والجمعيات والمراكز المعنية بالدفاع عن الأسرى، وقف انتهاكات دولة الاحتلال في حقهم والعمل على إخراجهم من العزل.
