نابلس / سما / أعلن مسيحيون فلسطينيون، اليوم، استعدادهم للمساهمة في إعادة اعمار مسجد بلدة اللبن الشرقية الذي أحرقه المستوطنون المتطرفون قبل يومين. جاء ذلك خلال استقبال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية د. حسن خاطر، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، وعدد من الشخصيات الوطنية والإسلامية، وفدا كبيرا وهاما من رجال الدين المسيحي من بينهم الأب منويل مسلم، ود.حنا عيسى، عضوا مجلس رؤساء الهيئة، الذين حضروا لتقديم الدعم واستنكار اعتداء المستوطنين على المسجد. واعتبر الوفد أن الاعتداء على مسجد اللبن لا يمس المقدسات الإسلامية فحسب بل المسيحية على حدٍ سواء.وأعرب المسيحيون خلال مشاركتهم في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية، عن تضامنهم الكامل مع المسلمين، مؤكدين أن إحراق المصاحف والاعتداء على القرآن الكريم هو مساس برموز الديانات السماوية.وقالوا إن ’المعتدين مجرمون خارجون عن القانون بكل المقاييس الإنسانية فما حل بالمسجد من خراب يجسد مدى الحقد والعنصرية الصهيونية اتجاه الفلسطينيين مسيحيين كانوا أو مسلمين’. واعتبروا الاعتداء على المسجد جريمة ضد الإنسانية، ولن تزيد شعبنا إلا تماسكاً وتكاتفاً فالمسلمين والمسيحيين يقفون صفا واحداً لمواجهة هذه الهجمة العنصرية على رموزنا الدينية وعلى كل ما هو فلسطيني فوق هذه الأرض. وحذر المشاركون من تزايد نشاط التنظيمات الاستيطانية داخل ربوع الضفة الغربية، فالاعتداء على المسجد هو جزء من سلسلة جرائم إسرائيلية منظمة ابتداءً من القدس وانتهاءً بأصغر مسجد وكنيسة على هذه الأرض المحتلة، وهذا النهج الإجرامي يطبق بحماية وعلم الجيش الإسرائيلي، لخلق حالة من الرعب والتوتر في صفوف الشعب الفلسطيني. ورحب إمام مسجد اللبّن باسم أهالي القرية بالضيوف وبرسالة المسيحيين التي مثلت أخوة الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين، ووصفها بالرد القوي على هذه الجريمة البشعة حيث أشعرت الناس بالعزة وبان لهم مسيحيين يتضامنون معهم ليكون هذا الموقف درعا يحمي ليس فقط المسجد بل روح الوحدة الوطنية.
