خبر : في ذكرى نكبة فلسطين الكبرى ..سياسات الترانسفير مازالت حاضرة في قانون إسرائيل ..رمـزي صادق شاهيـن

الإثنين 03 مايو 2010 09:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في ذكرى نكبة فلسطين الكبرى ..سياسات الترانسفير مازالت حاضرة في قانون إسرائيل ..رمـزي صادق شاهيـن



   أيام وتحل علينا ذكرى نكبة فلسطين الكبرى ، هذه النكبة التي جاءت بفضل بريطانيا العظمى ووعدها المشئوم الذي مكن إسرائيل من احتلال أرضنا ، هذا الإحتلال الذي أقام دولته على أنقاض شعبنا الفلسطيني الذي مُورست بحقه سياسة الطرد الجماعي مصحوبة بمجازر قذرة ليستقر شعباً لاجئاً في مخيمات اللجوء العربية وفي المنافي القريبة والبعيدة . وبرغم أن العالم يعترف بأن إسرائيل دولة عدوان وإرهاب منظم ، إلا أنه مازال ينتهج سياسة الكيل بمكيالين حيث يساوي بين دولة الإحتلال التي سرقت وتسرق الأرض وبين شعب أعزل طُرد من أرضه وأصبح يعاني ويلات هذه النكبة التي زاد عمرها عن النصف وقرن ومازالت حاضرة حتى يومنا هذا . هذه النكبة التي أصبحت تاريخ محفور في وجدان كُل طفل فلسطيني لكونها تذكره بهذا العالم الذي ينصر الظالم على المظلوم ، ويذكره بالتخاذل العربي الذي أعطى إسرائيل المزيد من القوة للتمادي بسياساتها المستمرة منذ النكبة الأولى عام 1948 حتى يومنا هذا . إن الناظر اليوم لسياسات إسرائيل فإنه يجد فقط التغيير في وجوه السياسيين فقط ، لكن النظرية وتطبيقها مازال نهجاً مدروساً برغم السلام الذي يتحدثون عنه والإتفاقيات التي وُقعت بإشراف واعتراف العالم الذي أصبح لا يستطيع أن يقول كلمة ( لا ) في وجه إسرائيل ، هذا العالم الذي يرى كُل يوم حلقة جديدة من مسلسل الترانسفير المستمر تدريجياً حيث أن إسرائيل تسعي بكُل جهد لترحيل ما تبقى من الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين المُحتلة عام 1948م إلى مناطق الإحتلال عام 1967 وتهجير الفلسطينيين الموجودين داخل حدود عام 1967 إلى مناطق أخرى سواءاً عربية أو غير ذلك ، وما يحصل في القدس والمناطق الأخرى من الضفة الفلسطينية لهو خير دليل على ذلك . إن السياسات الإسرائيلية ستكون لها عواقب وخيمة على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية لكونها قضية صراع على أرض وليست صراع سياسي ، لهي بحاجة إلى موقف عربي وإسلامي حازم ليقول هذه المرة ( لا )         بكل جدية ، وهي تحتاج إلى وقفة عربية تقول بصراحة أنه لا بديل للفلسطينيين إلا وطنهم يعيشون فيه          وإن محاولات إسرائيل خلق مناطق لجوء جديدة أو محاولتها فرض سياسة التهجير القسرى على المملكة الأردنية الهاشمية وغيرها من الدول الشقيقة لهو لعب بالنار لأن شعبنا لن يقبل أن يٌصبح لاجئاً من جديد لأنه مازال يعيش آثار النكبة الكبرى التي حلت به عام 1948م . إن الإجراءات الإسرائيلية القديمة الجديدة وفي ذكرى نكبتنا الكبرى ، لتتطلب منا كشعب فلسطيني بكل قواه السياسية ضرورة التوحد والإصطفاف صفاً واحداً لمواجهة أخطار هذه المخططات الخبيثة ، فقد استغلت إسرائيل حالة الإنقسام العربي بشكله العام والإنقسام الفلسطيني بشكله الخاص لتعمل بوتيرة أسرع لتهويد المُقدسات في القدس والخليل ، ولسرقة ألأرض وتهجير السكان الفلسطينيين من مناطقهم من أجل خلق واقع ديمغرافي جديد يحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وديمغرافياً .