القدس المحتلة / سما / تحدثت صحيفة هآرتس عن قرار لجنة المتابعة العربية باستئناف المفاوضات غير المباشرة والإعلان يوم غد في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، عن تنظيم أوروبي يهودي "يساري" جديد، بمسمى "جي كول (JCall)"، على غرار التنظيم الأميركي اليهودي "جي ستريت". ويهدف التنظيم الجديد إلى صد الحملة لنزع الشرعية عن إسرائيل في أوروبا جراء سياسات الحكومية ووقف الدعم غير المشروط و"الأوتوماتيكي" بقرارات الحكومات الإسرائيلية، والعمل من أجل تحقيق شعار حل الدولتين والحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. وأشارت الصحيفة إلى أن أولى مبادرات التنظيم الجديد هي تنظيم عريضة تدعو لوقف الاستيطان اليهودي في القدس والضفة الغربية. وأفادت أنه وقّع على العريضة 3000 مواطن أوروبي يهودي إضافة لأدباء وأكاديميين يهود بارزين، منهم "آلان فنكلكراوت" و"برنار هنري لافي"، اللذان يعتبران من المناصرين البارزين لسياسات إسرائيل في فرنسا. وتطالب العريضة التي ستُقدَّم للبرلمان الأوروبي بوقف الاستيطان، وتضمنت: "تواجه إسرائيل تهديدات وجودية، لكن دون التقليل من هذه التهديدات والأعداء الخارجيين، ونحن ندرك أن الخطر كامن أيضاً في الاحتلال وتمدد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية" كما تضمنت أيضا "هذه السياسة خاطئة، أخلاقياً وسياسياً، وتغذي العملية غير المقبولة، الحاصلة اليوم في العالم وهي نزع الشرعية عن إسرائيل"، وتابعت "مستقبل إسرائيل مرتبط بتحقيق السلام مع الفلسطينيين وفق مبدأ دولتين لشعبين". وجاء فيها أيضا "التزامنا تجاه إسرائيل كيهود في الشتات يجبرنا على العمل باتجاه حل عادل، فإن الدعم الأوتوماتيكي لسياسات حكومات إسرائيل هو أمر خطير لا يخدم مصالحها الحقيقية، وهدفنا هو إنشاء حركة أوروبية تنقل صوت المنطق للجميع، فهي حركة غير حزبية، هدفها ضمان قيام إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وذلك لن يحصل إلا بقيام دولة فلسطينية سيادية قابلة للحياة". من جانبه قال "دافيد شملا" أحد مؤسسي الحركة في فرنسا: "إن الحديث يدور عن مبادرة صهيونية لأشخاص يحبون إسرائيل يرفضون عملية نزع الشرعية عن إسرائيل كما هو حاصل حالياً في أوروبا". ويحظى التنظيم بدعم شخصيات أكاديمية وسياسية بارزة في إسرائيل، مثل البروفيسور في الجامعة العبرية في القدس "زئيف شترنهل"، والبروفيسور "ايلي بار نفي" والدبلوماسي السابق "افي بريمور".