خبر : العاهل الأردني: الوضع الراهن للعملية السلمية غير مقبول وسيؤدي بالمنطقة للإنفجار

الخميس 29 أبريل 2010 07:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
العاهل الأردني: الوضع الراهن للعملية السلمية غير مقبول وسيؤدي بالمنطقة للإنفجار



عمان / سما / أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم, أن الوضع الراهن للعملية السلمية في المنطقة غير مقبول, وأن عدم تحقيق التقدم المطلوب بها سيؤدي للإنفجار وسيدفع الجميع ثمن ذلك. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في اليوم الثاني للملتقى الخامس للسفراء الأردنيين في منطقة البحر الميت, إلى ان العملية السلمية تمر في أزمة، وأن الوضع الراهن غير مقبول، وبديل السلام هو المزيد من الصراع والحروب والمعاناة. وقال العاهل الأردني " إن من واجبنا تجاه الأشقاء وتجاه كل شعوب المنطقـة، هو أن نستمر في العمل من أجل تحقيق السلام العادل، الذي يعيد الحقوق الفلسطينية والعربية على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل ", محذراً من ان عدم تحقيق التقدم المطلوب في عملية المفاوضات، سيؤدي بالتوتر القائم للإنفجار، وسيدفع الجميع ثمن ذلك. وأضاف الملك عبد الله " ان ما تقوم به إسرائيل هو نوع من اللعب بالنار، والقدس ومقدساتها بالنسبة لكل العرب والمسلمين هي قضية مقدسة، وكل الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية مفتوحة أمامنا لحماية القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيه ". وقال " على إسرائيل أن تختار بين أن تعيش قلعة معزولة في المنطقة، أو أن تصل إلى سلام مع كل الدول العربية والإسلامية على أساس مبادرة السلام العربيـة، ومن خلال الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، في إطار سلام شامل يضمن الأمن الحقيقي والقبول لإسرائيل". وأشار إلى أن الوصول إلى السلام يتطلب إيجاد البيئة الإيجابية لإطلاق المفاوضات، من خلال وقف إسرائيل لكل الإجراءات الأحادية في الأراضي المحتلة، وبخاصّة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقيّة، هذه الإجراءات غير قانونية، وهي إجراءات نرفضها وندينها بشكل مطلق، وهي تعيق كل جهودنا لتحقيق السلام. وأضاف " القضية الفلسطينية هي أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وسنستمر في عمل كل ما نستطيع، من أجل إنصاف أشقائنا الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال، وتمكينهم من الوصول إلى حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني". وتابع "نحن نريد السلام ونعمل من أجله، لأن السلام العادل حق لكل شعوب المنطقة، وعلى إسرائيل أن تتجاوب مع هذا الموقف العربي، فالسلام وحده، وليس الجيوش ولا الجدران، هو الذي يضمن الأمن الحقيقي لكل الشعوب ولكل الدول".