غزة / سما / نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة شمال الصبرة احتفالا جماهيريا حاشدا بمناسبة إطلاق سراح الأسير المهندس طارق عوني العيسوي بعد سبع سنوات قضاها في سجون الاحتلال أمام منزله بمدينة غزة بحضور وزير الثقافة الدكتور أسامة العيسوي والنائبين بالمجلس التشريعي مشير المصري وجمال صالح نصار ووكيل وزارة الداخلية كامل ماضي وقادة في حركة حماس ووجهاء الحي ومئات المواطنين. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها المهندس سليم صيام ، ثم ألقى فادي العيسوي قصيدة شعرية في مدح الأسير المحرر مشيدا بتضحياته وصبره على قسوة السجن وظلم السجان وانه لا بد أن تكون لكل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال عودة أخرى ولكن ليس كأسرى وإنما كفاتحين لأبواب الزنازين التي منعت حريتهم ومحررين من بقوا فيها. وألقى الأسير المحرر طارق العيسوي كلمة حيا فيها قيادة حركة حماس في الداخل والخارج مشيدا بصمودها وصمود الحكومة رغم تآمر القريب والبعيد على حصارها. وقال:" إن الأسرى أقوى من السجان والزنازين والقيود وأقوى من الحرب النفسية التي تشن ضدهم"، مشيرا إلى أن السجون هي محاريب للعبادة وأكاديميات للمقاومة ومنابر للعلم، وأضاف:" رسالة الأسرى داخل السجون إلى أبناء شعبنا أن تظل قضية الأسرى حية في قلوبكم، وأن تبقى نابضة في صدوركم حتى تحريرهم جميعا من سجون الاحتلال". وانتقد العيسوي استمرار المفاوضات رغم اعتداءات الاحتلال واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات وحصار غزة، موضحا بأن المفاوضات ليست الوسيلة لانتزاع الحقوق من الاحتلال وإنما هي المقاومة لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة البنادق. ودعا الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني شاليط وعلى رأسها كتائب القسام إلى التمسك بالمواقف حتى تحقيق جميع المطالب، مؤكدا أن الأسرى معهم حتى النهاية. واستعرض النائب بالمجلس التشريعي مشير المصري في كلمته تضحيات الأسرى في سجون الاحتلال وموقف الحكومة من صفقة تبادل الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، مشددا على أنها من أولويات الحكومة وضرورة توحد الكل الفلسطيني من أجل عدالة قضية الأسرى، كما ودعا إلى التوحد فلسطينيا حول قضية الأسرى في السجون الصهيونية للعمل على الإفراج عنهم جميعا بكافة الوسائل ووقف معاناتهم. وشدد على أولوية قضية الأسرى لدى حركته، موضحا أن كافة الخيارات مفتوحة من أجل تبيض السجون الصهيونية. وفي الختام تم عرض فيلم قصير يوضح معاناة الأسرى داخل السجون ولقطات للأسير العيسوي مع إخوانه داخل السجن ومقاطع من معاناة أهله أثناء الزيارات للسجن ولحظة وصوله إلى حاجز بيت حانون بينما كان أهله وأصدقاؤه قي استقباله وعند وصوله إلى منزله ولقائه بوالدته وأسرته.