غزة / سما / أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن حركته تبذل كل جهدها من أجل التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة لجميع القضايا والإشكاليات . وقال الزهار فى تصريحات صحفيه خلال لقاء نظمته اللجنة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى بأن : " حركة حماس تريد مصالحة صادقة في جوهرها ومضمونها ، ولا تريد اتفاقا مثل الاتفاقيات السابقة ". وتحدث الزهار فى 4 محاور رئيسية هي: المصالحة، والعلاقة مع الدول العربية، وقضية القدس، وقضية الأسرى . وأكد الزهار أن حركة فتح برئاسة محمود عباس هي من تتضع العراقيل والصعوبات أمام المصالحة الفلسطينية، مرجعاً السبب فى ذلك إلى استجابة فتح لمطالب أمريكيا، وإسرائيل . ولفت الزهار فى محور العلاقة مع الدول العربية أن " حماس تعمل على التعامل مع كل الدول العربية بما يتناسب ذلك مع مصلحة الشعب الفلسطيني، وبما يحقق أهدافه وأمنياته "، موضحاً أن هناك دول مركزية تحرص حماس على أن تكون علاقتها جيدة معها كالأردن، ومصر، مرجعاً السبب فى ذلك إلى البعد التاريخي لهاتين الدولتين . وثمن الزهار علاقة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني ، قائلا: " كل من يريد أن يقف مع الشعب الفلسطيني من الدول العربية والإسلامية، ويعمل على دعمه مرحباً به ونحن نستقبله " . وحول التطورات الأخيرة فى مدينة القدس، والاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال جدد الزهار تأكيده على أن " القدس ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، ولا يستطيع أحد أن يتنازل عنها، ولن يستطيع الاحتلال أن يحقق أحلامه فيها بإقامته للهيكل المزعوم، مبيناً أن القدس للشعب الفلسطيني عاجلاً أم آجل "، مستشهداً ببعض الشواهد والقصص والآيات القرآنية التي تؤكد على أحقية الفلسطينيين بمدينة القدس . وفى قضية صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي أوضح الزهار أن " الحركة أنهت حتى هذه اللحظة 120 جولة من المفاوضات، والكثير من الجولات السابقة كانت برعاية العديد من الدول كمصر وألمانيا " . وأرجع الزهار أسباب فشل هذه المفاوضات هو إلغاء الحكومة الإسرائيلية جوهر اتفاق الصفقة مع حركة حماس، معزيا ذلك إلى أن الإسرائيليين لا يريدون أن يدفعوا ثمن هذه الصفقة. وأكد أن حركته ستبقى محتفظة بالجندي جلعاد شاليط إلى حين استجابة الاحتلال الإسرائيلي لمطالب المقاومة الفلسطينية .