القاهرة / سما / طالبت جامعة الدول العربية بتعزيز المقاطعة لإسرائيل، التي تتمادى في انتهاك حقوق الإنسان والحريات وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية في اتصال هاتفي من دمشق مع اختتام الندوة المتخصصة للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي عقدت في العاصمة السورية وقبيل توجهه لبيروت للمشاركة في المؤتمر (84) لضباط اتصال المكاتب لإقليمية لمقاطعة إسرائيـل، ’إن المقاطعة تعتبر جزءا من الدفاع عن النفس’.وأوضح أن المؤتمر يبدأ أعماله غدا ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وهو ينعقد تطبيقا لقرارات من القمم العربية، مضيفا: ’لدينا مكتب مقاطعة تابع للجامعة العربية وهو يعقد اجتماعات لتقييم المقاطعة للدول العربية كل نصف عام، وسيعقد هذا الاجتماع في بيروت، وبتقديري أن أكبر حضور سيكون في هذه الدورة’.وأشاد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية بإصدار الرئيس محمود عباس قرارا بقانون لحظر ومكافحة منتجات المستوطنات، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح وتأتي استكمالا للنضال العربي والفلسطيني ضد الاستيطان غير المشروع في الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة.وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالوقف التام والكامل للاستيطان باعتبار ذلك أمرا أساسيا قبل الحديث عن العودة للمفاوضات ومن ضمن ذلك النمو الطبيعي.وأكد السفير صبيح على أن المطلوب حاليا هو أن تكون المقاطعة الشعبية العربية لإسرائيل أكثر فعالية وتزداد بشكل أكثر وضوحا.وقال: ’الذي يريد أن يدافع عن مقدرات أمته وعن كرامتها وحقوقها، وعن مقدساتها، مدعو لتفعيل المقاطعة ضد إسرائيل بكل ما يستطيع، لأن هذا الأمر مهم حتى تستكمل المقاطعة الرسمية مع المقاطعة الشعبية، وكل شعوب العالم تقاطع في حالة العدوان دفاعا عن النفس، فالمقاطعة هي دفاعا عن النفس والحقوق’.وبين أن نتائج مؤتمرات المقاطعة تعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب، ولذلك لهذا المؤتمر أهمية قصوى.وقال صبيح: ’جميع الشركات التي تنتهك المقاطعة توضع على جدول أعمال هذه الاجتماعات، وإذا التزمت الشركات بقانون المقاطعة سترفع من الحظر، وإلا، بعد التحذير والتنبيه، إن استمرت الشركات توضع على قائمة المقاطعة’.وتابع: ’جدول الأعمال حافل، وهناك جو عالمي لمقاطعة إسرائيل ليس فقط في الدول العربية، فهناك الكثير من دول العالم، من بريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا، والسويد، والنرويج، وفي دول عربية وإسلامية كثيرة مقاطعة للمؤسسات التعليمية الإسرائيلية، ومقاطعة لإنتاج بضائع المستوطنات.وأشار إلى أن المقاطعة لإسرائيل تزداد وتتخذ موقفا واضحا، مضيفا: ’وهذا أمر نرحب به تماما، وهو طريق لدق ناقوس خطر إسرائيل حتى تفهم بأنها تسير ضد التيار في العالم، وأنها ترتكب عدوانا خطيرا للغاية يدمر عملية السلام والاستقرار في هذه المنطقة’.