غزة / سما / قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية فى غزة طاهر النونو ، أن حكومته تابعت عن كثب المعلومات الواردة حول التحركات السياسية التي تجري بهدف تمرير تسويات سياسية للقضية الفلسطينية تقوم على تنازلات فلسطينية عن عدد من الحقوق الوطنية. وأكدت حكومة غزة على رفضها العودة الى أي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع الإحتلال الإسرائيلي، معتبرة أي عملية تفاوضية الان هو عبث بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية واستجابة للاملاءات الإسرائيلية والامريكية التي تحاول استغلال الواقع السياسي الراهن لفرض حلول انهزامية استسلامية على شعبنا. وحذر الناطق باسم حكومة غزة من خطورة ما تحدث به الرئيس محمود عباس في خطابه وتمريره لبعض المواقف السياسية مثل مفهوم التبادل والاصرار على الاعتراف بالإحتلال، ودعوة الولايات المتحدة للضغط على الاطراف للقبول بالحل الامريكي، و المساس بالحقوق الثابتة لشعبنا في أرضه ومقدساته وحق العودة للاجئين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها كحق غير قابل للتصرف او التنازل وذلك وفقا للنصوص الدولية وارادة شعبنا. وأكد انه لا تفويض لاحد بتمثيل الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات مع الاحتلال بشكل مباشر او غير مباشر. وأشار إلى أن التفاوض في هذه المرحلة لا يخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي في تحسين صورته القبيحة وتمرير استيطانه المتصاعد وتهويده لمدينة القدس. وحذرت الحكومة من وجود قنوات تفاوض غير رسمية تتحاور حاليا حول بعض المواقف السياسية قد تفاجئ شعبنا باتفاقية جديدة على غرار اتفاق اوسلو يقوم بها بعض القيادات من أجل ضمان استمرارهم في الحكم بمباركة امريكية على حساب شعبنا وحقوقه الثابتة. ودعت إلى للتركيز على انجاح الحوار الداخلي وانهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل رؤية سياسية موحدة في التعامل مع مختلف القضايا والرؤى من أجل تحقيق أهداف شعبنا وحريته.
