رام الله / سما / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن مواصلة الاستيطان في القدس وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية دليل على أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام. ودعا الرئيس عباس خلال كلمة له في افتتاح دورة المجلس الثوري لحركة فتح الثالثة إسرائيل لتقرير نهج الطريق القادم ، قالا :"علينا الآن أن نقرر نحن والإسرائيليون أي اتجاه نختار، هل طريق السلام أم الإستيطان، وعليه ادعوهم إلى خيار الشعب الفلسطيني والرأي العالمي الذي يريد السلام، لأننا كشعب فلسطيني نريد استقلالنا ولا خيار بديل لذلك. وأشار الرئيس عباس أن القضية الفلسطينية تحضي بتأييد دولي ليس له مثيل وفى المقابل هناك رفض دولي للإستيطان , متسائلا خلال خطابة هل تتوفر الشجاعة التاريخية لإسرائيل لتنفيذ السلام؟. وجدد الرئيس عباس رفضه القاطع للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة أو الدولة الاحادية، مشدداً على تمسك الفلسطينيين بالدولة الثنائية على حدود عام 67. وقال الرئيس"الدولة ذات الحدود المؤقتة فأرجوا أن ينسوها الاسرائيليون"، مؤكداً أن خيار الدولة المؤقتة جاء في خارطة الطريق كخيار وليس اجبار. وطالب الرئيس عباس إسرائيل بإعطاء فرصة للسلام، وقال: "نتوجه الى حكومة اسرائيل وندعوها الى قرار مسؤول لوقف كل النشاطات الاستطيطانية بشكل شامل في القدس وسائر الاراضي المحتلة من أجل البدء بمفاوضات حقيقية بشأن الوضع النهائي وبسقف زمني لا يتجاوز عامين برعاية دولية واللجنة الرباعية واشراف امريكي ومتابعة المجموعة العربية. ونفى الرئيس عباس وضع شروط فلسطينية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل كما تدعي حكومة نتنياهو، مشيراً إلى أن الاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في 24 ايلول- سبتمبر 1995 يحرم الاعمال الاحادية الجانب التي تجحف بنتائج المفاوضات النهائية، في إشارة إلى مطالب الجانب الفلسطيني بوقف الاستيطان الامر الذي تعتبره اسرائيل شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات.داعيا إلى حوار سياسي مفتوح مع كل القوى السياسية والأحزاب الإسرائيلية. وجدد الرئيس عباس الدعوة لحركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، داعيا الحركة إلى "الامعان في التفكير للخروج من دوامة الصراع والخلاف حول بعض بنود مبادرة مصر الشقيقة حيث لا يجوز في كل حال من الاحوال الاستمرار بهذا التمزق بسبب الخوف من نقطة هنا ونقطة هناك". وتعهد الرئيس بعد توقيع حماس مباشرة على المبادرة المصرية "سأقوم شخصيا برعاية الحوار ولقاء كل الفصائل بدون استثناء ومناقشة كل الامور لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا". ودعا الرئيس الى تطبيق المبادرة المصرية متدرجين باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، تقود إلى إقامة حكومة وحدة وطنية مهمتها العمل على وحدانية السلطة وتوحيد السلاح واحترام سيادة القانون وحقوق الانسان وحماية المصالح الوطنية لا المصالح الحزبية. وقال" آن الأوان لإعطاء فرصة للسير على طريق بكل قلب مفتوح إن يدي ممدودة معي كل شعبي التواق للمصالحة، لانها مصلحة وطنية لنا ولشعبنا ولمصيرنا". وأوضح أن هناك قوى إقليمية لا تريد للمصالحة أن تتم. يتبع..