القدس المحتلة اعلن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين ان الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة "ليست في صالح اسرائيل" داعيا حكومة بنيامين نتانياهو الى انهاء الخلافات مع الحليف الاميركي.وفي حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة بمناسبة يوم القتلى الاسرائيليين قال ايهود باراك ان "التوتر القائم مع الولايات المتحدة ليس في صالح اسرائيل".واضاف "يجب علينا تغيير هذا الوضع تماما بمبادرة سياسية تتناول المسائل الاساسية في قلب النزاع "مع الفلسطينيين في اشارة بالخصوص الى رسم الحدود ووضع القدس والمستوطنات اليهودية واللاجئين الفلسطينيين.وقال ايهود باراك "اذا كان من الضروري توسيع الائتلاف الحكومي لتحقيق هذا الهدف فيجب القيام بذلك ".ويشير بذلك الى حزب كاديما (وسط) الذي تتزعمه تسيبي ليفني الداعي الى تنازلات كبيرة بالنسبة الى الاراضي بهدف التوصل الى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.واعتبر باراك ان المجتمع الدولي ليس مستعدا لقبول استمرار اسرائيل في احتلال الاراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران / 1967 يونيو.يشار الى ان مفاوضات السلام مع الفلسطينيين متوقفة منذ حرب غزة (27 كانون الاول / ديسمبر 2008 لغاية 18 كانون الثاني / يناير 2009) على الرغم من الجهود الاميركية لاعادة اطلاقها.وبعد عام من الجهود الدبلوماسية تمكن المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل من انتزاع موافقة فلسطينية على اجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل باشراف اميركي.الا ان اعطاء اسرائيل الضوء الاخضر لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها اليها في قرار لا يعترف به المجتمع الدولي, خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بداية اذار / مارس, نسف اطلاق هذه المفاوضات.من جهة اخرى سعى باراك الى تهدئة القلق من حصول نزاع مسلح في الشرق الاوسط, في رد على مخاوف عبر عنها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.وقال باراك "اعتقد انه ما من سبب لاندلاع حرب قريبا" في رد على سؤال صحافي بشأن تصريحات للملك عبد الله الثاني اطلقها مؤخرا تحدث فيها عن مخاطر كبيرة لاندلاع حرب في المنطقة اذا لم تستأنف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.وقال باراك "ليس في نيتنا اطلاقا ان نبدأ امرا كهذا وآمل الا يعمل جانب اخر على تدهور الوضع ".وكان العاهل الاردني تحدث في مقابلة مع صحيفة شيكاغو تريبيون الاسبوع الماضي عن وجود احتمالات كبيرة لاندلاع نزاع مسلح اذا لم يتم اعادة اطلاق عملية السلام بحلول الصيف.