خبر : فياض يشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بإلغاء قرار الترحيل ومنع تنفيذه

الخميس 15 أبريل 2010 07:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض يشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بإلغاء قرار الترحيل ومنع تنفيذه



رام الله / سما / أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض، دعمه الكامل للمقاومة الشعبية السلمية في مناهضة الاحتلال وكافة مظاهره المتمثلة بالاستيطان والجدار.وأشار لدى استقبال رئيس الوزراء مارتن لوثر كينغ الابن، رئيس مؤسسة ’تحقيق الحلم’، في مكتبه بمقر مجلس الوزراء،اليوم، إلى أن برنامج الحكومة ’فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة’، أكد على حق شعبنا في حماية أرضه وعلى المقاومة السلمية للاستيطان والجدار.وقال ’إن النضال الفلسطيني الهادف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة يرتكز إلى ثلاثة حلقات مترابطة ومتزامنة، تتمثل في المقاومة السلمية لمناهضة الاستيطان والجدار، وبناء مؤسسات دولة فلسطين القوية والقادرة على تعزيز صمود المواطنين وقدرتهم على البقاء في أرضهم وحمايتها، وذلك للتعجيل في إنهاء الاحتلال، إضافة إلى الدور السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق أهداف شعبنا والتوصل إلى سلام عادل.واعتبر د. فياض أن المبادئ والقيم التي أرساها مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي ونيلسون مانديلا، تشكل إرثاً عظيماً للحضارة الإنسانية وسعي الشعوب في تحقيق قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وهي تحظى بدعم الأغلبية الساحقة للبشرية جمعاء وتشكل نبراساً لها، وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني الذي يناضل للخلاص من نير الاحتلال ويسعى لنيل حريته وكرامته واستقلاله.وشدد على تمسك السلطة الوطنية بهذه المبادئ وإصرارها على المضي قدماً في تنفيذ خطتها الهادفة إلى استنهاض الطاقات الإيجابية لدى أبناء شعبنا في تحقيق حريته وكرامته، وبناء مستقبله في وطن له كباقي شعوب العالم. وأطلع د. فياض لوثر كينغ على الإنجازات التي تم تحقيقها بفضل المزيد من الالتفاف والمشاركة الشعبية المتعاظمة في إنجاز هذا البرنامج بكافة مكوناته.واعتبر فياض أن زيارة كينغ الابن لفلسطين تشكل بالنسبة لشعبنا رسالة دعم وتضامن مع قضيته العادلة، وسعيه لانجاز حقوقه الوطنية كما أكدت عليها الشرعية الدولية. ومن ناحيته، أبدى مارتن لوثر كينغ دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط.وفي وقت لاحق، استقبل رئيس الوزراء أيضاً السيد توماس دوبلا ديل مورا مسؤول ملف الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي، والجنرال سيلفيا المفوض بمتابعة تنفيذ التزامات خارطة الطريق، وتوني بلير مبعوث الرباعية، وأطلعهم جميعاً على التطورات السياسية، وخاصة استمرار إسرائيل في مخالفة كافة الالتزامات المطلوبة منها، والمتعلقة بالأنشطة الاستيطانية واستمرار الإجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد فياض أن إعادة المصداقية للعملية السياسية يتطلب الوقف الشامل والتام للاستيطان وخاصة في القدس الشرقية، ووقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية، ورفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وإزالة كافة القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة البضائع والأفراد والتي تكبح قدرة الاقتصاد الفلسطيني على تحقيق المزيد من النمو، وكافة الانتهاكات الأخرى. وركز فياض في لقاءاته مع المسؤولين الدوليين على مخاطر القرار العسكري الإسرائيلي المسمى ’منع التسلل’، والذي يهدد بترحيل عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين، وتفريغ العديد من مناطق الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية ومناطق الأغوار وخلف الجدار من سكانها لتوسيع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي فيها. واعتبر أن هذا القرار يتناقض بشكل صارخ مع قواعد القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التي أدانت الإبعاد، والقانون الدولي الإنساني، وخاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك مع الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ويمس بصورة خطيرة وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، باعتبارها كياناً واحداً، كما يقوض صلاحيات ومسئوليات السلطة الوطنية الفلسطينية إزاء مواطنيها بما في ذلك السجل السكاني، ويعرض للخطر الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي في دعم خطة السلطة الوطنية الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين وسعيها لتحقيق الاستقرار وإرساء قواعد السلام الذي يضمن لشعبنا حريته واستقلاله، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته الكاملة، وإلزام إسرائيل بإلغاء هذا القرار ومنع تنفيذه.