عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس اجتماعا للسباعية بتركيبة ناقصة كي يبلور رد اسرائيل على المطالب التي طرحها الرئيس الامريكي براك اوباما في موضوع استئناف المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. الجلسة، الثالثة هذا الاسبوع في الموضوع، عقدت دون الوزير دان مريدور المتواجد في واشنطن والوزير موشيه بوغي يعلون في ليطا. وقد استمرت حتى الليل وليس واضحا اذا ما كانت ستكون حاجة الى جلسات اخرى في هذا الموضوع. حتى الان تجد اسرائيل صعوبة في الاستجابة لمطلب اوباما تجميد البناء في شرقي القدس ولكن الحكومة تبحث عن صيغة ابداعية ترضي الامريكيين. نتنياهو معني باستكمال مداولات السباعية لبلورة الرد الاسرائيلي، كي يعرضه على مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي سيصل الاسبوع القادم الى اسرائيل. بالتوازي، يجري مبعوثا نتنياهو اسحق مولكو ورئيس مجلس الامن القومي عوزي اراد محادثات مع مسؤولين كبار في الادارة الامريكية للوصول الى صيغة محادثات التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين والتي ستبدأ في المرحلة الاولى بوساطة امريكية. وسافر اراد أمس الى مؤتمر النووي في واشنطن ومن المتوقع أن يعقد لقاءات مع مسؤولين امريكيين كبار في هذا الموضوع. في لقائه مع الملك الاردني عبدالله تحدث الرئيس الامريكي أمس بقدر أقل عن وضع السلاح النووي في العالم وبقدر أكبر في المشكلة الاسرائيلية – الفلسطينية. وجاء من البيت الابيض بعد اللقاء ان "الزعيمين اتفقا على أن تبدأ في اقرب وقت ممكن محادثات التقارب، لتصبح بسرعة مفاوضات مباشرة. على اسرائيل والفلسطينيين الامتناع عن أعمال تضعضع الثقة المتبادلة في اثناء المحادثات".
