خبر : عبد ربه: إسرائيل تعمل على إقامة نظام للتطهير العرقي والفصل العنصري

الثلاثاء 13 أبريل 2010 10:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عبد ربه: إسرائيل تعمل على إقامة نظام للتطهير العرقي والفصل العنصري



رام الله / سما / اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إسرائيل بالعمل على اقامة نظام للتطهير العرقي والفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقال عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم "ان القرار العسكري الإسرائيلي الاخير الخاص بإبعاد عشرات الالاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم هو دليل على هذه السياسة الإسرائيلية".وأضاف ان "إسرائيل تلجأ الى كل الوسائل من اجل تخفيض عدد الفلسطينيين فوق أرضهم ومن اجل تمزيق وحدتهم ولتقيم نظام الكانتونات والمعازل لهم كل حسب مكان إقامتهم".ولفت الى ان "إسرائيل بإصدارها القرار الاخير تحرم الفلسطينيين من حق إنساني متعارف عليه دوليا وهو حق التنقل والاقامة حيثما شاء المواطن في ارض وطنه وهو ما يشكل واحدا من حقوق الإنسان الأساسية".واعتبر ما تنفذه اسرائيل "يشكل جريمة عنصرية" تتمادى فيها الحكومة الاسرائيلية بشكل غير مسبوق وهي في يوم تطرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس وفي اليوم الذي يليه تحرمه من الاقامة في أي مكان على الارض الفلسطينية".وشدد على "ان اسرائيل تستبيح اراضينا الان من خلال المتسللين الحقيقيين وهم المستوطنون وجيش الاحتلال الذي لا يحميهم الا النظام العسكري العنصري الذي يريد بقاء الاحتلال والمستوطنين ويريد ان يعرقل حياة شعبنا".ويدخل اليوم القرار العسكري الاسرائيلي رقم (1650) حيز التنفيذ والذي سيمكن جيش الاحتلال من ابعاد عشرات الاف الفلسطينيين من الضفة الغربية في حال البدء بتطبيقه.ويصنف هذا القرار الكثير من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة كمتسللين غير قانونيين بحيث يمكن الجيش الاسرائيلي من ابعاد او اعتقال كل من يشمله هذا التصنيف بغض النظر عن هويته او جنسيته او مكان ولادته.وجاء في القرار "انه سيسمح لقيادة الجيش بابعاد آلاف الفلسطينيين اوتقديمهم للمحاكمة والسجن لمدة قد تصل الى سبع سنوات وغرامة مالية قيمتها 7500 شيكل والذين سيعتبرون متسللين ويستحقون العقاب ".ويشمل هذا القرار الفلسطينيين من الضفة الذين ولدوا في غزة وموجودين حاليا هناك واخرين ولدوا بالخارج وموجودين في ذات المنطقة دون اوراق ثبوتية وزوجات الفلسطينيين من العربيات والاجنبيات القادمات من الخارج الى الضفة الغربية.وقدرت جهات فلسطينية عدة عدد المواطنين الذين قد يطالهم هذا القرار الذي نددت به جميع الفصائل والقوى في حال تطبيقه بثمانين الف مواطن يقيم الكثيرون منهم في الضفة منذ عشرات السنين.ودعا عبد ربه الى "كشف المخطط الاسرائيلي هذا للعالم وتوضيح دلالة هذا القرار" مشيرا الى "ان حكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتانياهو تراوغ بينها وبين الولايات المتحدة وكأن المشكلة القائمة بينهما وليست مشكلة خاصة باحتلال ارضنا".وقال ان السلطة الفلسطينية على اتصال مع دول مجاورة لان اسرائيل تريد ان تكرر المأساة مرة بعد اخرى وتريد ان تجعل من طرد الفلسطينيين الى خارج وطنهم وكأن هذا قاعدة متعارف عليها .واعاد القيادي الفلسطيني التأكيد على "اننا لا نستطيع الدخول في عملية سياسية تستثني مدينة القدس" مشددا على "انه اذا ما استثنيت القدس من وقف الاستيطان فان هذا يعني انها يجب ان تستثنى من الحل والتسوية السياسية ".وقال "ان هذا الامر غير مقبول ومستحيل ان توافق عليه القيادة الفلسطينية ".ورفضت اسرائيل طلبات امريكية عدة واخرى فلسطينية وعربية لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية عموما والقدس المحتلة خاصة قبل الشروع في مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين.