رام الله / سما / أحيت جبهة التحرير العربية ، امس السبت ، الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقتها والذكرى الثالثة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي في مهرجان حاشد اقيم على قاعة بلدية البيرة بمدينة رام الله . وحضر الاحتفال عضو اللجنة المركزية عباس زكي ، وقادة فصائل العمل الوطني وممثلي المؤسسات والمنظمات الشعبية، ومحافظ محافظة رام الله ليلى غنام اضافة الى محافظ محافظة القدس المهندس عدنان الحسيني ، والامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم واعضاء القيادة والمئات من كوادر وأنصار الجبهة والحزب من مختلف محافظات الضفة . وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين والأمة العربية ، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني . ثم القى عباس زكي كلمة نيابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ، نقل خلالها تحيات رئيس السلطة لجماهير جبهة التحرير العربية في ذكرى انطلاقتها ، وقال زكي في كلمته " ان جبهة التحرير العربية وحزب البعث كانا عملا لا شعارات في دعم الجهد المكافح الذي يضمن رفعة الامة وعزتها من المحيط الى الخليج " . كما توجه زكي بالتحايا الى أرواح الشهداء والاحياء قادة حزب البعث ، ميشيل عفلق وصدام حسين ، والى الامين العام للحزب عزة الدوري ، كما دعا حركة حماس الى التوقيع على الورقة المصرية لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة الى الوحدة ، واكد ان المنطقة على ابواب مرحلة جديدة في ظل استحالة بدء المفاوضات مع الاحتلال وفي ظل الاستيطان المستمر على الاراضي الفلسطينية . كما القى عبد الرحيم ملوح كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال فيها ان جبهة التحرير العربية عبر مسيرتها الطويلة مثلت جسرا يربط بين القضية الفلسطينية والقومية العربية ، مشيرا الى العمق العربي لتحقيق الاهداف الفلسطينية ، واشار الى ان منظمة التحرير تطورت على نحو ملموس بانضمام جبهة التحرير العربية لها ، ودعا الى وحدة الصف الفلسطيني لتحقيق الاهداف الوطنية، قائلا " مخطىء من يعتقد انه سيحقق الأهداف عبر هذا التيارالسياسي او ذاك التيار الفكري " . واشار ملوح الى ان ثمانية عشر عاما من المفاوضات المباشرة مع الاحتلال لم تفضي الى تحقيق اهداف شعبنا ، متسائلا عن الاربعة شهور المقررة لمفاوضات غير مباشرة مع حكومة نتانياهو ، وطالب بعدم الدخول في هذه المفاوضات والانصراف الى المقاومة الشعبية وترسيخ الوحدة والالتفاف حول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية . وفي كلمة القدس التي ألقاها المهندس عدنان الحسيني أكد فيها أن أهالي المدينة الذين يواجهون الاحتلال في كل شوارع المدينة " يعاهدونكم ان تكون انتفاضة في كل بيت وستبنى الخيام في كل شارع للمحافظة على عروبة وقدسية المدينة " واشار الحسيني الى ان قوة فلسطين مستمدة من قوة العراق ، واضاف اننا نشتم رائحة بغداد في رام الله ورائحة العراق في فلسطين ، وان الشعب الفلسطيني لن ينسى الشهداء العراقيين في كل معارك فلسطين ، كما شدد على ضرورة العودة الى الوحدة لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية قائلا " ان القدس تذبح على مراى الجميع ونحن بحاجة الى الوحدة للرد على المستعمر الجديد الذي يريد ان يبتلع مقدساتنا وارضنا " . والقى امين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف كلمة القوى الوطنية تطرق فيها الى ذكرى تاسيس حزب البعث ، واشار فيها الى الشهيد صدام حسين الذي مشى الى مقصلته وهو يردد " عاشت فلسطين حرة عربية " والى الدور الذي لعبه في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية . كما شدد ابو يوسف على ضرورة انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة ، داعيا حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية للبدء في حوار شامل في القاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية . وفي ختام المهرجان القى الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم كلمة الحزب والجبهة حيا فيها ارواح شهداء المقاومة العراقية وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين ، وابرق التحية للامين العام الجديد للحزب عزة الدوري واشاد بنضاله وصموده في قيادة المقاومة العراقية في وجه الاحتلال الامريكي ، وشدد ان العام القادم 2011 والذي اعلن فيه الرئيس الامريكي سحب قواته من العراق سيكون عام انتصار المقاومة العراقية . وحذر سالم من مخطط يستهدف عروبة ووحدة العراق سعيا وراء مخطط الشرق الاوسط الجديد ، متهما ايران واسرائيل بالانخراط مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ هذا المخطط لضرب تطلعات وحقوق الامة وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية . واكد سالم ان الشعب الفلسطيني لم يعدم الوسيلة في مواجهة الاحتلال ، وان المقاومة الشعبية هي طريق شعبنا لمواجهة الاحتلال وان هذه المقاومة وجدت المناصرين والمتضامنين في العالم بعد ان كشفت عنصرية الاحتلال واعتداءاته ، مستذكرا شهداء المقاومة الشعبية راشيل كوري والشهداء من ال قادوس وقواريق ، داعيا دول الطوق الى فتح حدودها مع دولة الاحتلال امام المقاومة العربية المسلحة لاسناد المقاومة الشعبية الفلسطينية . واشار سالم الى ان حالة الانشقاق التي تشهدها الساحة الفلسطينية لا تخدم غير الاحتلال ، وتوجه الى حركة حماس بضرورة التوقيع على ورقة المصالحة التي بلورها الأشقاء المصريين ، واضاف " اننا في جبهة التحرير العربية ورغم بعض الملاحظات على هذه الورقة آثرنا التوقيع لانهاء حالة الانقسام ورأفة بأهلنا في قطاع غزة " . وقد وصل المهرجان فيض من برقيات التهنئة والتضامن في مقدمتها برقية المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " مذيلة بتوقيع الأمين العام صالح رأفت ، وبرقية المطران الأب عطالله حنا من مدينة القدس . وقد تخلل المهرجان ، الذي ادار عرافته عزيز العصا ومحمود الصيفي وزينته صور القادة الشهداء ياسر عرفات وصدام حسين والاعلام الوطنية الفلسطينية والعراقية والشعارات الوطنية المنادية بالوحدة والداعمة للمقاومة العراقية ، قصائد وطنية حماسية شارك في القائها الشاعر أمان الله عايش والمربية نهاوند عابد والطفلة هالة مصطفى ، كما شاركت فرقة كشافة حزما الخيرية بعرض كشفي أمام الحضور تحية لهم .