القدس المحتلة / سما/ نقلت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصدر سياسي اسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتياهو القول، أن أي اتفاقية لا تشمل الترتيبات الأمنية الضرورية لا يمكن لإسرائيل قبولها.وقال المصدر ان نتنياهو يعارض أي تسوية سياسية قد تحاول الولايات المتحدة فرضها على إسرائيل.وجاءت أقوال نتنياهو هذه في أعقاب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، عن أن الرئيس الأميركي براك اوباما يفكر في طرح خطة سلام خلال فصل الخريف القادم. وبحسب الصحيفة فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي استناداً الى الإقتراحات التي طرحها بيل كلينتون في مباحثات كامب ديفيد في العام 2000، كما ان الخطة حسب مقربين من اوباما ستكون بمثابة مبادرة شرق أوسطية تربط عملية السلام باستراتيجية أوسع لعزل ايران وانهاء الصراعوأضافت الصحيفة إستناداً الى مقربين من أوباما ان الإعلان عن الخطة قد يكون في الخريف المقبل، وكمبادرة شرق أوسطية تربط عملية السلام باستراتيجية أوسع لعزل ايران وانهاء الصراع.وقال الكاتب الصحافي ديفيد أغناشيوس في مقالة له في الصحيفة إن البيت الأبيض شهد يوم 24 من الشهر الماضي نقاشاً طرحت خلاله فكرة طرح مبادرة سلام إستناداً على التفاهمات التي توصل اليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في السابق في كامب ديفيد وطابا في العام 2000. وترأس الإجتماع مستشار الأمن القومي جايمس جونز وشارك فيه ستة من سابقيه في المنصب، منهم برنت سكوكروفت، زيبغنيو بريجنسكي وساندي برغر ووزير الخارجية السابق كولن باول. وحسب الصحيفة فإن أوباما شارك في الاجتماع بعد ساعة من انطلاقه وطلب من الحاضرين رأيهم في عملية السلام، إذ تبين أن هناك تأييد واسع لدى معظم المشاركين في الإجتماع بطرح خطة أميركية للتسوية.وأشارت الصحيفة إلى سكوكروفت، الذي كان مستشاراً للرئيس جورج بوش الأبن، أقترح على أوباما طرح خطة سلام استناداً المفاوضات السابقة في كامب ديفيد وطابا.وترى الادارة أن "الخطوات التدريجية لم تنجح" وأن واشنطن لا يمكن أن تترك "المشكلة الفلسطينية تتفاقم وأن توفر مادة لايران وباقي المتطرفين".وقال مصدر مطلع على فحوى الإجتماع إن الولايات المتحدة "كقوة عالمية ذات مسؤوليات عالمية عليها القيام بشيء". وتعمل الادارة على التحضير للاستراتيجية الجديدة بين مختلف دوائلها كما تشير الصحيفة.