غزة / سما / قال الباحث المختص بقضايا الأسرى، الاسير سابقا، عبد الناصر فروانة إن إضراب الأسرى عن الطعام أو عن زيارات الأهل هو شكل من أشكال النضال لإجبار إدارة السجون على توفير متطلباتهم الضرورية أو لانتزاع حقوقهم الأساسية المسلوبة. وأوضح فروانة في بيان له اليوم الاثنين أن إعلان الأسرى الإضراب عن زيارات الأهل خلال شهر ابريل الجاري، وإعلانهم الإضراب عن الطعام أيام ( 7-17-27 ) من الشهر الجاري جاء احتجاجاً على ما يتعرضون له من انتهاكات..مبينا أن الأسرى يحتجون على ما يتعرض له ذووهم من مضايقات وهم في طريقهم لزيارة أبنائهم، والتفتيشات والإجراءات الاستفزازية التي تفرض عليهم أثناء دخولهم بوابات السجون وغرف الزيارات. وأكد أن هذه الإضرابات خطوة احتجاجية متواضعة، لكنها تحمل دلالات ومعاني كبيرة، وهي بمثابة صرخة قوية يُراد منها "دق جدران الخزان"، ويأملون أن تجد آذاناً صاغية لدى المعنيين والمتابعين والمهتمين بقضيتهم. وذكر فروانة أن زيارة الأهل هي حق مشروع للأسرى وذويهم، ينتظرها الطرفان على أحر من الجمر، ولكن سلطات الاحتلال سلبت هذا الحق من آلاف الأسرى تحت ما يُسمى المنع الأمني أو بشكل جماعي كما هو حاصل مع ذوي أسرى قطاع غزة. وأوضح أن "الأسرى اليوم أمسكوا بزمام المبادرة وأطلقوا صرخته، آملين من شعبهم وقواه المساندة وتنظيم أنفسهم وتوحيد صفوفهم، والمبادرة في إطلاق وتنظيم حملة واسعة للتضامن معهم".