غزة / سما / نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر صحة ما تردد عن أزمة مالية تتعرض لها الحركة، وقال "ظروفنا المالية جيدة، ولدينا استحقاقات مالية كبيرة نقوّمها ... أمورنا جيدة ولا توجد لدينا أزمة مالية". وعما تردد عن تعرض حكومة حماس المقالة في غزة لأزمة مالية دفعتها إلى فرض رسوم وضرائب مالية على سكان غزة في القطاعات المختلفة، قال نصر لصحيفة الحيا اللندنية "يجب التمييز بين الحكومة والحركة ... أنا لست ناطقاً باسم الحكومة، هذا شأنها، والحكومة هي الأقدر على التعبير عن وضعها المالي وعن تفاصيل ذلك". وأوضح أن "على الحكومة أعباء مالية كبيرة، وهي ملتزمة الانفاق على الشعب الفلسطيني ومعنية تماماً بالنهوض بهذه الأعباء التي لا شك في أنها باهظة التكاليف، خصوصاً في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة"، معتبراً أن ما تقوم به الحكومة "هو الخيار الذي تراه مناسباً لتوفير الأموال اللازمة للقيام بمسؤولياتها في الإنفاق على الشعب الفلسطيني". ورفض الانتقادات التي توجه لها على خلفية فرض ضرائب ورسوم مالية على أهالي القطاع، عازياً الوضع المالي للحكومة إلى الحوار (الفلسطيني) الحالي والتضييق في دخول الأموال من الخارج"، رافضاً الخوض في التفاصيل. وسُئل نصر عن الاسباب التي تمنع حماس من التصدي لإجراءات الاحتلال في القدس رغم المخاطر التي تتعرض لها حالياً، وهل هناك قرار موقت بوقف المقاومة على رغم أنه نهج الحركة، فأجاب: "ليس هناك قرار بوقف المقاومة ولا يمكن أن يحدث، لأن قرار المقاومة قائم لا نتخلى عنه ... هو فقط يخضع للظرف الميداني"، متهماً أجهزة السلطة في رام الله بأنها هي التي تمنع المقاومة. وقال"هناك مناخ قمع في الضفة الغربية يستهدف وقف المقاومة، وهناك إجراءات تفرض على الناس بالقوة لمنعهم من القيام بواجباتهم تجاه الوطن"، مضيفاً "هناك إرهاب للناس وتهديد لهم وملاحقتهم بلقمة عيشهم، المناخ العام السائد الآن في الضفة هو الحيلولة دون حدوث انتفاضة". واتهم كل أجهزة السلطة الأمنية وحكومة سلام فياض والرئيس محمود عباس (ابو مازن) بـ «التعاون مع السلطات الإسرائيلية من أجل التصدي لأي محاولة لمواجهة الاسرائيليين، ومنع حدوث أي هبّة شعبية». وعزا نصر عدم قيام انتفاضة ثالثة إلى أن الشعب في الضفة «مكبل بواسطة الحالة الأمنية التي تفرضها حكومة فياض والتي تعمل وفق أجندة العدو الإسرائيلي لصالح وقف المقاومة». وقال: «هذه الاجهزة مرتبطة بدايتون (المنسق الأمني الأميركي كيث دايتون)، وتفعل كل ما في وسعها لمنع حدوث انتفاضة في وجه الاحتلال ... لكن هذا الحال قطعاً لن يدوم».