خبر : البردويل: تحركات الوسيط الالماني دقيقة وحساسة ولم نبلغ بقرب جولة جديدة من المفاوضات

الجمعة 02 أبريل 2010 02:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل: تحركات الوسيط الالماني دقيقة وحساسة ولم نبلغ بقرب جولة جديدة من المفاوضات



غزة / سما / قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس  ان حركته لم تبلغ بقرب تحركات للوسيط الالماني الذي يتوسط بين حماس واسرائيل في صفة تبادل الاسرى، في الوقت الذي ذكرت فيه معلومات ان الوسيط استأنف نشاطه مؤخرا بعد توقف المفاوضات غير المباشرة. واشار البردويل الى ان تحركات الوسيط الالماني تعتبر ’دقيقة وحساسة’، مشيرا الى ان حركة حماس لم تبلغ بقرب قيام هذا الوسيط بجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، لانهاء ملف تبادل الاسرى. واكد القيادي في حماس في تصريحات لصحيفة القدس العربي على ان الوسيط الالماني ’كان مستاء من الموقف الاسرائيلي في آخر جولة للمفاوضات’، مؤكدا ان هذا الوسيط عبر عن استيائه اكثر من مرة. واوضح البردويل ان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي افشل صفقة تبادل الاسرى ’بسبب خشيته من انهيار ائتلافه الحاكم’، وحمله المسؤولية الكاملة عن اي فشل للصفقة.مجددا شروط حركة حماس التي قدمتها لاسرائيل بهدف اتمام هذه الصفقة. يشار الى انه في آخر جولات التفاوض غير المباشر بين الطرفين التي يقودها الوسيط الالماني، والتي جرت نهاية شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، نقل خلالها الوسيط رد الحكومة الاسرائيلية على شروط حركة حماس بخصوص الصفقة، والتي اعلنت الحركة وقتها انها اخضعت الردود للدراسة. وذكر مسؤولون في حماس عقب تسلم هذه الردود رفضهم لمقترحات اسرائيلية تقضي بنفي عدد كبير من اسرى حماس في الضفة الى قطاع غزة والخارج، اضافة الى رفض الموافقة على طلب اسرائيل بعدم الافراج عن عدد من مسؤولي الجناح العسكري للحركة. ونفى البردويل ان يكون الشيخ صلاح العاروري من الضفة الغربية الذي اطلقت اسرائيل سراحه مؤخرا قبل انتقاله الى دمشق يعمل الآن كوسيط او قناة خلفية في صفقة تبادل شليط، وقال ’حماس لا تقبل ان يكون احد من اعضائها وسيطا بينها وبين الاحتلال’. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ذكرت ان العاروري حمل بعد اطلاق سراحه رسالة من الحكومة الاسرائيلية تتضمن رؤيتها على صفقة التبادل. وكانت اسرائيل اطلقت قبل نحو اسبوعين سراح العاروري بعد اعتقاله لثلاث مرات متتالية امضى خلالها 18 عاما في السجون بتهمة الانتماء لحماس وتأسيس الجناح العسكري للحركة. ونقل التلفزيون عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان العاروري والذي اطلق سراحه ضمن صفقة ابعاد مؤقتة لمدة ثلاث سنوات ’يحمل رسالة وتصور من الحكومة الاسرائيلية الى قادة حماس في دمشق في محاولة لزحزحة الجمود في صفقة الاسرى’. وتتفاوض حماس واسرائيل بصورة غير مباشرة رعتها في بادئ الامر مصر، ثم دخل وسيط الماني على خط الوساطة من اجل اتمام صفقة تطلب الحركة بموجبها اطلاق سراح 450 اسيرا من ذوي المحكوميات العالية اضافة الى الاسرى المرضى والنساء والاطفال، مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط الذي تأسره منذ صيف العام 2006. من جهته نفى اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان ان يكون اطلاق سراح الاسير صالح العاروري، من الضفة ومغادرته الى العاصمة السورية دمشق جزءا من صفقة الاسرى، موضحا ان الصفقة لا تزال متوقفة بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني. ونقل ’المركز الفلسطيني للاعلام’ التابع لحماس عن حمدان قوله ’لا بد ان اوضح انه لا جديد في ملف صفقة تبادل الاسرى، وان الذي عرقلها هو الاحتلال، وبالتالي فالصفقة لا تزال على حالها، وهناك اطار قيادي في الحركة يتابع العملية، وهي عموما الآن متوقفة منذ التعقيد الصهيوني الاخير’. وفي السياق اكد فؤاد الخفش مدير مركز احرار لدراسات الاسرى وحقوق الانسان ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية والاسرائيلية بان صفقة ابعاد الشيخ العاروري، تأتي ضمن الترتيبات القائمة لاتمام صفقة التبادل تعتبر ’كذبا وافتراء ولا اصل لها من الصحة ولا علاقة لها من قريب او بعيد بصفقة تحرير الاسرى مقابل الجندي شليط’. وذكر الخفش ان ما حدث بالضبط ان العاروري توجه للمحكمة العسكرية العليا الاسرائيلية وطعن بصحة وشرعية اعتقاله وان المحكمة العليا اخبرته ان لا مجال لإخراجه من السجن الا مقابل الابعاد الامر الذي رفضه، وابلغهم المحامي برفضه وتوجه مره اخرى للمحكمة العليا وطالب بالافراج عنه وعدم جواز مكوثه بالاعتقال الاداري، فقام قاضي المحكمة العليا بطرح موضوع الابعاد وعمل تسويه مع جهاز المخابرات الامر الذي رفضه الشيخ، وتابع ’مع المداولات تم التوصل الي صيغة مفادها ان يخرج الشيخ الي بيته ويعود الى اسرته ومن ثم تسهل له اسرائيل امر سفره للخارج وان لا تعيده وذلك بهدف اكمال الدراسة’. واكد انه فيما يخص موضوع علاقة خروج الشيخ العاروري ليسهل امر صفقة شليط فهو ’محض افتراء ولا صحة له’. وذكر الخفش انه خلال الايام القليلة التي امضاها العاروري خارج السجن والتي لم تتجاوز العشرة ايام تم استدعاؤه من قبل جهاز المخابرات وجلس معه مندوب عن يوفال دكسن رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي، ووضع امامه ملف شليط واخبره ان حماس تتعنت ولا تريد لهذه الصفقة ان تتم. وذكر الخفش ان العاروري ابلغ المسؤول الاسرائيلي ان موضوع شليط لا يقرر به شخص واحد وانه رأي حركة بأكملها، وان الحركة ’ترفض ان تتنازل عن مطالبها العادلة وعليكم ان ترضخوا لشروط الطرف القوي’. وذكرت تقارير نقلت عن مصدر في حماس قوله ان الوسيط استأنف نشاطه مؤخرا بعد توقف المفاوضات غير المباشرة، وان الاتصالات تجري في ’اطار صعب’. واشار الى ان شروط الحركة ’لم ولن تتغير’ فيما يتعلق بتفاصيل اتمام الصفقة، لافتا الى ان ’قناة التفاوض لم تتوقف، وان والوسيط الالماني يجري اتصالات الآن بين الطرفين’. وارجع المصدر سبب تعثر اتمام الصفقة لغاية اللحظة بأنه يعود لرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على شروط حماس.