سكان فلسطينيون من سلوان ومسؤولون في بلدية القدس يتهمون الحركة الاسلامية بالتخريب على التعاون الاولي بين البلدية والسكان. الحركة تنفي هذه المزاعم. قبل نحو نصف سنة توصلت البلدية وممثلو السكان في حي البستان في سلوان الى اتفاق في اطاره تعهدت البلدية باقامة موقف سيارات في صالح السكان الفلسطينيين في قطعة ارض فارغة وبالمقابل تعهد الفلسطينيون بهدم مبنى غير قانوني موجود في هذه الارض. كما تعهدت البلدية بمعالجة مشكلة الفئران في المنطقة والعناية بالنظامة والانارة. وتحقق الاتفاق في مفاوضات شاملة على مستقبل الحي، الذي اقيم فيه 88 مبنى دون ترخيص. وحسب الخطة التي عرضها رئيس البلدية نير بركات قبل نحو ثلاثة اسابيع، سيهدم 22 منزلا في القسم الغربي من الحي وباقي المنازل يتم تبييضها وفي المكان تقام حديقة سياحية. وقد عرضت الخطة دون أن يتم تحقيق موافقة من السكان. ومع ذلك، في اعقاب طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن بركات بان الاتصالات ستستمر في محاولة للوصول الى خطة متفق عليها. وبينما تتواصل المفاوضات سعت البلدية الى تحقيق الاتفاق بشأن موقف السيارات، كخطوة لبناء الثقة. في ايام العمل الاولى في المكان ساعد السكان البلدية بالفعل، حرصوا على اخلاء كل السيارات من المكان بل وشاركوا في عملية التنظيف. ولكن بعد بضعة ايام أعلن أحد سكان الحي الذي يدعي أنه صاحب الارض بانه يعارض استمرار الاعمال. وبزعم البلدية فان من دفع صاحب الارض الى التخريب على الاعمال كانت الحركة الاسلامية من خلال هيئة لها تسمى "مؤسسة تنمية القدس". ولغير الاقتباس أكد سكان في سلوان مقربون من الموضوع بان الحركة الاسلامية تقف خلف تشويش التعاون. ومع ذلك، رسميا، ردوا الادعاءات واتهموا البلدية بانها "تستغل ضائقة السكان وتشترط منح الخدمات التي هي ملزمة بتنفيذها حسب القانون من أجل ابتزاز السكان"، كما افاد المحامي زياد قعوار، الذي يمثل لجنة السكان. احمد جبران من الحركة الاسلامية قال ان هذه الادعاءات "كذب وبهتان" ولكنه مطلع جدا على التفاصيل، "موقف السيارات بملكية خاصة وصاحب الارض لا يريد أن يجعلها موقف سيارات، نحن لم نتدخل في الموضوع"، قال. 31 مارس 2010
