خبر : شعث:مستمرون بالمقاومة السلمية تزامناً مع الحراك السياسي

الثلاثاء 30 مارس 2010 01:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
شعث:مستمرون بالمقاومة السلمية تزامناً مع الحراك السياسي



رام الله / سما / دان اليوم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.نبيل شعث ما قامت به قوات الاحتلال في بيت لحم، وتجاوزت فيه كل القوانين الدولية، بالتصدي لمظاهرة فلسطينية وعلى أرض فلسطينية. وأكد شعث موقف الحركة المنبثق عن مؤتمرها السادس بتصعيد العمل الشعبي المقاوم، في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وإدانتها لاعتقال عضو لجنتها المركزية عباس زكي مع 11 متظاهرا، ونقلهم لمعتقل عوفر. جاءت أقوال شعث هذه في مؤتمر صحفي جمعه اليوم، في مكتب مفوض فتح للثقافة والإعلام في البالوع، مع أربع  أعضاء من اللجنة المركزية، وهم: محمد دحلان، حسين الشيخ، جبريل الرجوب، ومحمود العالول. وقال شعث: إن  يوم الأرض يذكرنا بالنضال المستمر، دفاعا عن الأرض والوطن، وحفاظا على وحدته، وأن هذا النضال مستمر رغم استعداد منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها الشعب الفلسطيني، الدخول في عملية سلام تحقق مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة. وأشار شعث لاعتقال زكي في مسيرة أحد الشعانين في بيت لحم يوم الأحد الماضي، وهي مسيرة طالبت بحرية هذه الأرض في العبادة، وممارسة شعائرها الدينية، وكانت مسيرة سلمية بالكامل، ومع ذلك قمعت من قبل قوات الاحتلال بقوة، واعتقل 11 مشاركا فيها منهم عباس زكي. وأضاف هذه مسيرة على أرض فلسطينية، وادعاء قوات الاحتلال بحقها في اعتقال عباس زكي، هو مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة، ومعناها أن بيت لحم ضمت إلى إسرائيل، وينطبق عليها القانون الإسرائيلي، وليست أراضي محتلة، وهو ما ينطبق على اعتقال المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في رام الله، واعتقال رئيس لجنة مقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، بحجة عدم الحصول على أذن للتظاهر من قوات الاحتلال. وأوضح شعث، أن قوات الاحتلال تحاول فرض شروطها على عباس زكي، مقابل إطلاق سراحه، وفي مقدمة هذه الشروط العودة للتحقيق معه، أو سجنه عندما تطلب منه ذلك، وفي ذلك تحد وتصدي لكل الاتفاقيات مع إسرائيل، ورفض زكي التوقيع على هذه الشروط، مفضلا البقاء مع 11 ألف سجين من أخوانه المطالبين بحرية هذا الوطن. ولفت إلى أن النضال الذي تقوده الحركة لإطلاق سراح زكي، هو نفس الجهد الذي تقوده لإطلاق سراح جميع الأسرى، وقال: ’وسنستمر به وبدون شروط’. مؤكدا تواجد قيادة فتح في مسيرات اليوم، وفي بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وغيرها من المواقع. وأكد شعث، أن حركة فتح ستستمر في نضالها السلمي بالمقاومة الشعبية، حسب قرارات مؤتمرها السادس، وانه لا عودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان، وخاصة في القدس، وعلى أساس المرجعية الدولية المتفق عليها، وانجازها خلال فترة زمنية محددة. ووصف شعث المعركة حول القدس، بأنها معركة العالم كله، وهي محط بيان اللجنة الرباعية، والمحور المركزي للقمة العربية في سرت، مبينا أن كل هذا لا يكفي، والحفاظ على القدس لا يتطلب مالا، وقرارات فقط، بل تحرك حقيقي يؤدي إلى إنهاء ما تقوم به إسرائيل في القدس. ولفت شعث إلى أن هذا الحراك الشعبي في مقاومة الاستيطان والجدار وخاصة في القدس، يواكبه حراك دولي في مواجهة إسرائيل، ونحن ناضل كما ناضلت جنوب إفريقيا في مواجهة سياسة الفصل العنصري’ الأبرتهايد’، مع الاستمرار بالتزامنا لتحقيق الوحدة الوطنية، وبناء مؤسسات الدولة وصولا إلى الاستقلال.  وأشار شعث إلى التزام القمة العربية بالموقف الفلسطيني، والذي عبر عنه الرئيس، بالإضافة الى اعتماد مبلغ من المال للتصدي، ومطالبة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف، والعمل لتحريك الأمم المتحدة ضد السلوك الإسرائيلي. وأضاف، إذا لم تترجم هذه القرارات بصورة فردية، بمعنى قيام كل دولة بالتحرك وربط مصالحنا مع مصالح الدول التي تؤثر على إسرائيلي، وما لم يكن هناك قرار سياسي للضغط في قضية القدس، سيظل موقفا جيدا ولكن بدون الأسنان اللازمة لتحريكه. وعن الموقف الأميركي من إسرائيل، وقال: ’ هناك بوادر ضغط أميركي على إسرائيل، وتفسره الإدارة الأميركية بأنه دفاع عن مصالحها، لأن موقف نتنياهو لا يخدم الرؤية والمصلحة الأمريكية، ونريد لهذا الموقف أن يستخدم استخداما حقيقا في إلزام إسرائيل بخارطة الطريق وما وقعت عليه من اتفاقيات عبر 16عاما الماضية، خاصة وأنها الولايات المتحدة هي الراعي لهذه الاتفاقيات.  وتمنى شعث أن يكون هذا الموقف بداية لتحرك حقيقي، والإصرار عليه، وعدم الانكفاء مرة أخرى ، والاستجابة لمطالب إسرائيل. ورد أعضاء اللجنة المركزية على أسئلة الصحفيين، وقال الرجوب: ’هناك قرار في اللجنة المركزية باعتماد المقاومة الشعبية كشكل متقدم في النضال، ونحن اليوم نترجم هذه القرارات، دون أن يعني ذلك إسقاط الخيارات الأخرى، ونعمل على تطوير هذه الأداة في هذه المرحلة بما يضمن أن يكون هناك وحدة لخطابنا السياسي، بزخم شعبي، وبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح نماذج نتعلم منها، وهناك توجيهات واضحة بحوار مع لجان الإقليم والمواقع الميدانية بهذا الخصوص. وأضاف، نأمل أن يكون هناك نوع من اتفاق المصالحة كممر إجباري  نحو وحدة وطننا وشعبنا، وندعو كل فصائل منظمة التحرير، وكل الفصائل أن تنضوي تحت مظلة واحدة لتفعيل هذه الأداة.  وأشار العالول إلى وجود تطور في فعل المقاومة الشعبية، وهو جزء من برنامج الحركة السياسي، ولكن برؤية تهدف لتطويره وتصعيده، ويحتاج إلى إعداد وتراكم.  وأكد العالول استعداد حركته وقيادتها لدفع ثمن نضالها هذا، وهو الموقف الذي عبر عنه زكي، وهو توجه ’لن نتراجع عنه’، وسنوسع مشاركتنا في الفعاليات الشعبية المقاومة للاستيطان في القدس وغير القدس والجدار.