غزة / سما / التقى وزير العدل في حكومة غزة محمد فرج الغول بالسيد كيرت جورينغ رئيس المكتب الفرعي لمكتب المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك في مقر بيت الحكمة بغزة. وحضر اللقاء الدكتور/ أحمد يوسف وكيل وزارة الشئون الخارجية والدكتور/ يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، والقاضي/ ضياء المدهون رئيس لجنة توثيق والدكتور/ هاني البسوس أستاذ القانون الدولي بالجامعة الإسلامية. يأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة الحكومة الفلسطينية لآخر المستجدات المتعلقة بمتابعات تقرير لجنة غولدستون، والاستفسار عن العديد من القضايا بهذا الخصوص . وأكد وزير العدل بأن الحكومة الفلسطينية تشعر أن هناك محاولات حثيثة، وضغوطا كبيرة لطي صفحة هذا التقرير، كما طويت مئات القرارات السابقة خلال الستين عاماً الماضية. وأشار الوزير الغول بأن الحكومة الفلسطينية بغزة هي الجهة الوحيدة التي قدمت تقريراً كاملاً يجيب علي جميع التساؤلات بشكل مهني. وأوضح أن الحكومة شعرت بخيبة الأمل بسبب عدم الرد علي التقرير وإحاطتها بالتطورات الحاصلة وبمجريات الأمور، حتى تعلم ما هو المطلوب منها في هذا السياق. من جانبه أكد السيد كيرت جورنج أن تأجيل التقرير جاء لإعطاء جميع الأطراف وقتاً كافياً لإجراء تحقيقات مهنية ذات مصداقية وأصالة. وأشار بأن المجلس قد أيد التقرير وتبناه، وشكل لجنتي خبراء تكون وظيفتها فحص مدي دقة ومصداقية وأصالة التحقيقات التي أجريت لدي الأطراف ذات الصلة. من جانبه أشاد الدكتور/ يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن الحكومة في غزة هي التي سهلت عمل اللجنة، وفتحت لها جميع الأبواب، وأمدتها بكل الإمكانيات، ولم تتدخل مطلقاً في عملها وتحقيقاتها، وأنها أيضاً ردت بتقرير مهني. واعتبر أن التأجيل غير مبرر قائلا: "لكننا وجدنا أن هناك تأجيلا غير مبرر، لأن تقرير غولدستون بحد ذاته كافٍ ولا يوجد أصلا حاجة لتحقيقات إضافية. وأبدى الدكتور رزقة استغرابه من عدم الرد علي تقرير الحكومة، وأكد علي ضرورة الرد بشكل رسمي حتى يتم وضع الحكومة في صورة التطورات، وتكون مطلعة على ما هو مطلوب منها. من جهة أخري، عبر الوزير الغول عن استهجانه من دعوة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لوالد الجندي شاليط لإلقاء كلمة في المجلس في حين أن هناك 11 ألف أسير فلسطيني لم يدع أحد من أهلهم إلى هناك. كما أبدي الوزير امتعاضه بسبب رفض السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الاستماع لمعاناة بعض عائلات الأسري، في حين أنه استقبل عائلة الجندي شاليط وأبدي تعاطفه معهم. وأوضح الغول أن هذا التصرف ليس مقبولاً وأنه يشكك في نزاهة وحيادية مجلس حقوق الإنسان ويؤكد أنه يتعامل بسياسة المعايير المزاجية. من جهته أكد السيد جورنج انه سيتواصل معهم أولاً بأول وسيضعهم في صورة التطورات وسيعطيهم إيضاحات كافية بعد صدور القرار حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات اللازمة.