خبر : الفلسطينيون يحيون يوم الارض بالمسيرات وغرس الاشجار المثمرة

الثلاثاء 30 مارس 2010 10:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطينيون يحيون يوم الارض بالمسيرات  وغرس الاشجار المثمرة



رام الله / سما / تنطلق اليوم في رام الله مسيرة بمناسبة ذكرى الارض التى استشهد فيها ستة فلسطينيين واصيب 11 بجروح في هبة شعبية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948. كما صادرت في الثلاثين من مارس عام 1976 سلطات الاحتلال الاسرائيلي اراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لاضراب شامل. وفي يوم 30 مارس فرضت قوات الشرطة الاسرائيلية منع التجوال على قرى المثلث والجليل وسط استفزازات قوات الشرطة وتهديدهم للفلسطينيين ما دفعهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع قوات الاحتلال. وتركزت المواجهات في قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينيية حيث استخدم القوات الاسرائيلية القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما ادى الى استشهاد ستة منهم. ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الثلاثين من مارس محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول الى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالارض وتصديهم لسياسة الاستيطان الاسرائيلية. وفي كل عام ينظم الفلسطينيون الفعاليات الشعبية التي تتضمن المسيرات والاعتصامات وغالبا ما تتحول الى مواجهات مع الجيش الاسرائيلي على الاراضي المهددة بالمصادرة وتؤدي الى سقوط شهداء وجرحى. ويكتسب يوم الارض هذا العام اهمية خاصة مع تزايد الهجمة الاسرائيلية على الارض الفلسطينية ومصادرتها لصالح بناء الجدار الفاصل والاستيطان ولكونه يشهد امتدادا للمعركة الشعبية التي يخوضها الفلسطينيون في سبيل الدفاع عم ارضهم. كما وتزداد حدة القمع الاسرائيلي تجاه هذه الفعاليات الشعبية التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحجارة على غرار الانتفاضة الاولى التي حدثت عام 87 بعد قيام احد المستوطنين بدهس ستة عمال في قطاع غزه. وتلقى الفعاليات الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان مباركة من قبل الرئاسة ودعما من الحكومة والفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتعتبرها خيارا استراتيجيا بعد تعثر المفاوضات مع اسرائيل. وتخشى اسرائيل مثل هذا من النوع من الهبات كونها تشكل لها احراجا امام المجتمع الدولي ولا تستطيع اسرائيل استغلالها لتاليب الراي العام الدولي على الفلسطينيين كما فعلت خلال انتفاضة الاقصى عام 2000 التي كانت انتفاضة مسلحة وركزت على تنفيذ عمليات فدائية داخل اسرائيل. وخرج مئات المواطنين صباح الثلاثاء في مسيرة حاشدة إحياء لذكرى يوم الأرض بقرية عورتا شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما زرع المشاركون أشجار الزيتون وسط هتافات الحشود.   وتقدم المسيرة التي شارك فيها طلبة المدارس ومعلميهم محافظ مدينة نابلس جبرين البكري وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس القروي حاملين الأعلام الفلسطينية واليافطات.   وانطلقت المسيرة من أمام مقر مجلس قروي عورتا، وجابت شوارع القرية متجهة إلى الحقل الذي أعدمت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين من سكان القرية كانا يفلحا الأرض في الحادي والعشرين من مارس الجاري.   من جانب أخر، شارك رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة المحتلة سلام فياض اليوم أهالي قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت حراثة وزراعة أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين.   وأكد فياض خلال مشاركته على دعم حكومته للمواطن الفلسطيني وتثبيته في الأرض لمواجهة الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.