نابلس / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول مفوضية الاعلام والثقافة، محمد دحلان اليوم، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توحيد الخطاب والموقف السياسي، ويكون لدينا رسالة سياسية واقعية واضحة في رؤيتها لتحقيق أهدافها دون مغالاة، أو تراجع عن أي من المحرمات الوطنية. وقال خلال الندوة التي نظمها مكتب وزارة الاعلام في نابلس ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح بعنوان ’مصير المفاوضات في ظل الوضع الراهن’ على مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز، بمناسبة يوم الأرض، أنه يجب أن نكون متفائلين في جميع معاركنا السياسية، حيث لم يحدث تناغماً في سياسياً في اطار القيادة الفلسطينية كما الآن. وشدد دحلان على أن السلطة لن تقبل بأقل من 100% من أراضي 1967، والرئيس أبو مازن يسعى لحشد دولي حاشد حول قضيته، مؤكداً بأنه لن يتم الجمع بين الاستيطان والمفاوضات على الاطلاق. ولفت إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي، وربط عودتها ضمن الأسس والشروط، وأكد على أن البدائل موجودة ابتداء من المقاومة وانتهاء بالعودة الى مجلس الأمن. وحضر الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة، ورئيس جامعة النجاح د.رامي حمد الله، وعدد من الشخصيات، وممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية، وحشد كبير من الطلبة. وثمن دحلان خلال الندوة على عمل الرئاسة والحكومة في إعادة تثبيت الأمن والاستقرار الذي يعتبر من أهم عناصر التنمية، وقال: أن اسرائيل اذا لم تنجز في عهد أبو مازن شيء، لن تنجزه في حياتها، لأنه رجل سياسي عاقل. وشدد على أن المجتمع الفلسطيني لن يعود للفوضى السابقة. وعن حركة فتح قال: أن من يدرك حجم الأزمة التي مرت بها فتح يعلم أنها تحتاج الى وقت وموقف موحد، وهي تفتخر بحاضرها ومستقبلها وستبقى حتى حصولها على الاستقلال الوطني، وهي كانت دائماً سيدة المقاومة واهلها والسجون الاسرائيلية تشهد على رأسهم في أعداد الأسرى من حركة فتح على رأسهم مروان البرغوثي، وأخيراً عباس زكي الذي طبق حقه بالمقاومة الشعبية. وقال أن من حق فتح ممارسة أشكال النضال التي تخدم مصالحها السياسية، حيث أن الشعب الفلسطيني يعيش معركة بناء ودبلوماسية وسياسة، ومع معركة نضالية مع الاحتلال. وأضاف، أن هناك تحولات مهمة في فهم ووعي الادارة الأميركية نحو القضية الفلسطينية، ومواقفها تجاه اسرائيل، مشيرا أن الرئيس اوباما نجح في هدفين هما فك الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، واعتماد برنامج النظام الصحي، وهما تحديان، متمنياً النجاح بالهدف الثالث وهو الزام اسرائيل بعملية السلام، وحل الدولتين، لأن ما يجري من سياسات للحكومة الاسرائيلية سيضر بالأمن القومي الأميركي. واشار الى أن هناك تطوراً ايجابياً من العالم العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن إحداث التوازن ما بين الصمود والعمل السياسي هو استراتيجية العمل اليومي. وعن حركة حماس قال دحلان: ان التجربة أثبتت أن هذه الحركة تدميرية، لم تأت بجديد، حتى أن منفذ العملية الأخيرة في قتل الجنديين الاسرائيليين هو الآن معتقل لدى حركة حماس. وأشار الى أن النموذج القائم بغزة تقشعر له الأبدان، مؤكداً أن فتح ستغض الطرف عن كل شيء مقابل الوحدة الوطنية التي تعتبر الأقدس، وفيها عودة الكرامة التي هددت، مؤكداً أن فتح لن تستخدم العنف في مواجهة حماس، بل ستستخدم لغة المنطق، آملاً بأن تعود حماس الى رشدها، وتنظر الى ما آلت اليه الأمور في فلسطين، وتوقع على الورقة لمعالجة آلام الماضي. من جهته، قال عضو الكنيست العربي، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة ان استشهاد عبد الله داوود يجب أن يفتح ملف المبعدين الذين يعيشون حالة من اللااقامة واللاعودة . وقال: أن المعركة يجب أن تمر أولاً من خلال الحرية للأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن المبادرة العربية تحتاج إلى ارادة، والمطلوب هو تفعيلها، ويكفي محاسبة شركة انتاج أسلحة إسرائيلية واحدة حتى تهتز لها الأركان. وشدد بركة على أنه لا شرعية للاحتلال وكل ما يشتق منه، والخطأ الكبير هو أن يمارس ما يريد ولا يكون هناك تصد لها، والصمت على جريمة الاحتلال يعتبر جريمة. ودعا إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وقوى السلام في اسرائيل، ومؤسسات التضامن العالمية بأن يجعلوا يوم الأرض القادم يوماً لمواجهة مع الاحتلال في كل مكان. واضاف الى أن أعضاء القيادة الفلسطينية يجب أن يكونوا في كل مكان، وعليهم حماية شعبهم. وعن فلسطينيي 48 قال: أن علاقتهم مع الأرض واضحة، وهم باقون على أرضهم، ويريدون مواصلة نضالهم كجزء من الشعب الفلسطيني، وهم يريدون انتزاع كافة حقوقهم.