غزة / سما / كشفت مصادر رفيعة المستوى في حركة "حماس" أن قيادة الحركة كلفت لجنة أمنية بالتحقيق في المعلومات المتعلقة بعملية اغتيال القيادي محمود المبحوح في دبي، توصلت إلى سلامة الدائرة الضيقة المرتبطة بالقيادة السياسية والعسكرية والأمينة للحركة. وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية: "لقد تأكدنا من الحلقة الأمنية الضيقة أنها نظيفة ومحل ثقة وصعبة الاختراق"، مبينا أن عملية التحقيق مستمرة ولم ينتج عنها إلقاء القبض على أشخاص يتبعون إلى الكادر التنظيمي لحركة "حماس" بشكل قاطع، وهي تستهدف في جزء من عملها تكوين صورة كبيرة وواضحة لكافة تفاصيل العملية الإرهابية لاغتيال المبحوح. وبين أن لجنة التحقيقات تتعاون مع أجهزة أمنية عربية وأجنبية للوصول إلى كافة التفاصيل المتعلقة بخطة وعملية اغتيال المبحوح لمتابعة المجرمين المشاركين فيها من جانب والرد عليهم، والتأكد من عدم وجود ثغرات أمنية في الحزام الأمني والإجراءات التابعة للحركة، وأخذ العبر والدروس من هذه الجريمة لضمان عدم تكرارها. وحول مصير المتهمين أحمد حسنين وأنور شحيبر، اللذين كانا يعملان في الاستخبارات الفلسطينية والأمن الوقائي وانتقلا للعمل في مؤسسة عقارية في دبي تابعة للقيادي في "فتح" محمد دحلان، المتورطين في عملية الاغتيال من خلال تقديم الدعم اللوجستي لفريق الاغتيال الإسرائيلي، بين المصدر أن مصيرهما يرجع إلى القضاء وأن حركة "حماس" لا ترغب في الربط بين عملية الاغتيال وحركة "فتح" بأي صورة لأن لذلك ضررا كبيرا على البيت الداخلي الفلسطيني الذي يقترب من عملية المصالحة التي تعتبر هدفا هاما لجميع الفصائل في هذه المرحلة لمواجهة الخطر الإسرائيلي المشترك على شعب فلسطين وأرضه.