خبر : الاسرائيليون قلقون../ معاريف

الإثنين 29 مارس 2010 11:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الاسرائيليون قلقون../ معاريف



              سنة اخرى مرت، وحان وقت الاحتفال بعيد ميلاد حكومة بنيامين نتنياهو. في الانتخابات الاخيرة دخل نتنياهو وايهود باراك، الليكود والعمل، في عقد قران. الاشبينان كانا شاس واسرائيل بيتنا. وكانت فرحة في العرس. هذا لا يعني أن باراك عشق بيبي وبيبي عشق باراك. كانت هذه فرحة شماتة. شماتة بكديما. بمعنى، تسيبي لفني. الزواج بينهما كان يرمي الى تصفية كديما. اقاما حكومة وبعثا بلفني وبكديما الى الرعي في صحراء المعارضة. هناك أملا بأن تتعفن على مهلها. ولكن مهمة التصفية فشلت. حسب استطلاع "معاريف – تلسيكر"، اذا كان هناك ينازع الحياة ويلعبط، فهو بالذات العمل. لو اجريت الانتخابات اليوم، لتقلص العمل أكثر فأكثر وحصل على ثمانية مقاعد فقط. ناخبوه يفرون منه كما يفرون من شيء بشع. رئيسه يتلقى في هذا الاستطلاع صفعة. منذ تسلم وزارة الدفاع اعتقد الناس بأن باراك قد يكون سياسيا سيئا، ولكنه وزير دفاع ممتاز. هذه الفرضية تآكلت لأول مرة. بل في واقع الأمر تحطمت. الجمهور الاسرائيلي يعرف عن عدم رضاه من باراك (54 في المائة مقابل 38.2 في المائة راضين).             ولكن الهبوط في شعبية باراك ليست نتيجة ادائه كوزير للدفاع. باراك على ما يبدو يهبط في جدول الشعبية كشريك في حكومة نشأت فيها أزمة خطيرة مع الولايات المتحدة، المسيرة السياسية عالقة، وكانت اسرائيل في العالم تهتز (48 في المائة، نحو نصف الجمهور، يعتقدون بأن وضعنا الدولي سيء).             وماذا عن تسيبي لفني؟ هي بالذات يمكنها ان تبتسم برضى. القرار بعدم الدخول الى الحكومة وقيادة المعارضة تبين كقرار ناجح. صحيح أنها لا تحظى بعلامة تقدير محببة على أدائها كرئيسة للمعارضة (56 في المائة غير راضين مقابل 34.7 في المائة راضين)، الا ان كاديما يحافظ على قوته حتى في التصويت المتكرر (29 مقعدا) وهو لا يزال الحزب الاكبر في اسرائيل.             الاستنتاج البارز والهام في الاستطلاع هو انه رغم محاولات نتنياهو وباراك "ترميم" نتائج الانتخابات الاخيرة، فان الجمهور لا يزال يفضل حكومة وحدة، مع كاديما والليكود. لو جرت الانتخابات اليوم، لبقيت علاقات القوى: كاديما – 29 مقعدا، الليكود 28 (في الانتخابات الاخيرة 27: 28). الاستنتاج: لا يمكن ان تقوم حكومة يسارية (كاديما + العمل + ميرتس = 44 مقعدا، مع العرب 55) وحكومة يمين ستبقى ضيقة (63 مقعدا = الليكود، اسرائيل بيتنا، شاس، يهودت هتوراة والبيت اليهودي).             في ختام سنة على حكومة نتنياهو، الجمهور غير مبال تجاهها. من جهة يعتقد الشعب بأن رئيس الوزراء لم يوفر البضاعة (53 في المائة غير راضين عن ادائه، مقابل 41). ولكن من جهة اخرى لا يزال الجمهور يعتقد انه اكثر مناسبة من لفني (28.7 مقابل 46.7 في المائة).  اذن ماذا ينبغي لنتنياهو ان يفعل؟ مع ان معظم الاسرائيليين يعتقدون بأنه "لا شريك" (71.6 في المائة مقابل 20.2 في المائة) ومع أن نتنياهو يحاول تجنيد اجماع اسرائيلي حول وحدة القدس، فالتوصية له هو الانتباه للمعطيات التالية: الجمهور بالذات يؤيد اقتراح الادارة الامريكية – 46.2 في المائة مع حل الدولتين بما في ذلك عودة الى خطوط 67، مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية وتقسيم القدس، بما في ذلك عدم اعطاء حق عودة.             حسب استطلاع "معاريف"، فان الجمهور يدعوا نتنياهو الى تنفيذ ما وعد به في خطاب بار ايلان، ادخال كاديما بدلا من "الشركاء الطبيعيين" شاس وليبرمان، وصنع التاريخ.             وكلمة عن مرشح وسائل الاعلام (بكل معنى الكلمة)، يائير لبيد: اذا تنافس في الانتخابات القادمة على رئاسة حزب فان الاستطلاع يتنبأ له بخمسة مقاعد فقط. أبوه تومي بدأ بمقعد أقل، و "شينوي" خاصته ارتفعت في الانتخابات التالية الى 15 مقعدا.   29 مارس 2010