خبر : مبعدو كنيسة المهد يحملون الاحتلال مسؤولية استشهاد عبد الله داوود

الأحد 28 مارس 2010 06:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
مبعدو كنيسة المهد يحملون الاحتلال مسؤولية استشهاد عبد الله داوود



غزة / سما / حمل مبعدو كنيسة المهد إلى أوروبا، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد أحد المبعدين، عبد الله داوود، الذي استشهد يوم الأربعاء الموافق 24/03/2010 في المستشفى العسكري في العاصمة الجزائرية. وقال المبعدون في بيان لهم، اليوم، تلقت"سما" نسخة عنه، لقد قضى الشهيد في زنازين الموت البطيء في سجون الاحتلال أعواما عديدة، وتم إبعاده في ظروف قاسية بعد حصار جامعة النجاح في عام 1992، وتم حصاره في ظروف أشد إجراما وذلك في كنيسة مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم، حيث أمضى وإخوانه المحاصرين 39 يوما بدون أي من مقومات الحياة، مما أثر على وضعه الصحي مع العديد من الاخوة المحاصرين، ولم ينفك الحصار إلا بعد أن أمعن الاحتلال فينا تجويعا وقتلا وتشتيتا، فتم إبعادنا بظروف منافية لكل القيم الاخلاقية والإنسانية وتحت سمع وبصر ومساندة من يدعي أنه أهل لحقوق الإنسان، ولذلك، وحده الاحتلال- بعد إيماننا بقضاء الله وقدره- من يتحمل مسؤولية استشهاد رمز من رموز المقاومة، ونحن نضع دمائه دينا في عنق الاحتلال ولا بد ان نسترجع ديننا منه ولو بعد حين. وطالبوا في بيانهم بفتح ملف الإبعاد والنفي على كل المستويات النضالية الرسمية والشعبية، لا لتعارضه فقط مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، ولكن لما يسببه هذا الملف من معاناة للمبعدين وذويهم، ولحرمانه الأم من ابنها والابن من ابيه والزوج من زوجه، مؤكدين أن التصدي لهذا الملف وإنهائه واجب إنساني وطني أخلاقي لا يقتصر على المبعدين وحدهم، بل على كل من يدعي الإنسانية من بني البشر. وأكدوا أن سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال لن تزيدهم إلا تصميما على إكمال مسيرة التحرير والاستقلال وكنس الاحتلال البغيض عن أرضنا وشعبنا، وقالوا: فلا القتل والتدمير وظلام السجن والسجان ولا الابعاد والنفي إلا ضريبة عشاق الحرية ونحن من دفع وسيدفع هذه الضريبة حتى تتحقق أمانينا بالنصر والفتح المبين، ونحن من سيعيد مع كل الشرفاء من شعبنا وامتنا الاحتلال ورموزه إلى شتاتهم من نفس البحر الذي اتونا منه، نحن رجال أقسمنا أن نعيش احرارا على ارضنا المحررة فتلك الحرية او نبيد من دونها’. وقالوا في بيانهم، ترجل فارس من فرسان الله والفتح والوطن منفيا مبعدا، (...) كان قائدنا ومعلمنا(...) لقد قضى شهيدنا جل حياته مطاردا، أسيرا، أو طريدا، وها هو يقضي بأذن الله شهيدا، وذلك ما يدل على أننا رضعنا مبادئ الثورة حتى الثمالة، وأن شهيدنا صاحب عز وفخر وبطولة، سطرها هو بدمائه ونسطرها نحن رفاق الدرب بالقسم على استكمال المسيرة ولن نحيد عن الهدف حتى ولو كنا تحت التراب عظاما، سنسن من عظامنا خناجر الثأر يستلها ابنائنا من بعدنا كما استلمنا الراية من الذين قضوا قبلنا. واختتموا: أبناؤكم المبعدون في أقاصي الأرض أجسادهم بعيده وأرواحهم معلقة في أزقة المخيم، وشهيدنا خير دليل على ذلك فمن قبرص الى موريتانيا إلى الجزائر إلى مثواه في قلب المخيم من جديد،لان أرواحنا تسكن هناك ولم تغادر المكان، لم تهجر الوطن، كان شهيدنا سباقا فسبقنا إلى الله والى فلسطين واننا به لمقتدين ولو بعد حين.