القدس المحتلة / قال عضو الكنيست ورئيس الشاباك السابق آفي ديختر من كتلة كديما ان المشكلة الرئيسية التي تواجهها اسرائيل هي قضية قطاع غزة وليس قضية القدس. واضاف ديختر في سياق مقابلة اذاعية ان المشكلة الاستراتيجية تتمثل بكيفية هدم البنى التحتية الارهابية التي تبنيها حركة حماس في قطاع غزة بايحاء من ايران. وراى انه اذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية من القيام بذلك بمساعدة الدول العربية فان اسرائيل ستضطر الى ان تفعل ذلك بنفسها متوقعا ان تستمر مثل هذه العملية فترة طويلة. وكان يوفال شطاينيتس، وزير المالية الإسرائيلي هدد اليوم بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على الحكومة الفلسطينية هناك برئاسة حماس إذا لم يكن أامام اسرائيل أي خيار آخر، وذلك ردا على العملية التي وقعت في خانيونس أمس الأول الجمعة واسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين خلال اشتباك مسلح مع عناصر من المقاومة الفلسطينية. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم عن شطاينيتس القول انه لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى. من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد ان قلقا يسود في أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي من إمكانية إقدام حركة حماس على تغيير قواعد اللعبة التي تسود الآن في قطاع غزة..مشيرة الى ان مبعث هذا القلق سببه مصرع اثنين من الجنود الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي في اشتباكات مسلحة جرت مع مقاتلين فلسطينيين على الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل. وأشارت هآرتس الى ان الجيش الإسرائيلي يخشى من إمكانية سعي حركة حماس إلى تغيير الأوضاع على طول الحدود مع قطاع غزة خاصة في مجال استهداف دوريات الجيش التي تسير في هذه المنطقة..لافتة الى انه في حال تغيرت قواعد اللعبة فان هذا سينطوي على أول تحد عسكري يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ توليه الحكم في إسرائيل. ونقلت هآرتس عن مصادر استخبارية إسرائيلية القول ان إسرائيل تناقش الآن إمكانية إقدام حركة حماس على إغماض عينها عن عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع وهو الأمر الذي سينطوي على تغيير في التكتيكات هناك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عقب العملية إن طريقة الرد الإسرائيلي على عملية مقتل جنوده معروفة للجميع.. مشيراً إلى أن الاحتلال لن يتوانى أبداً بالرد على أي اعتداء سواء على الجنود أو الشعب الإسرائيلي. فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك تعقيبا على الموضوع /لا توجد للجيش الإسرائيلي أي مصلحة بإشعال الأوضاع على الحدود، ولكن في حال كان الطرف الآخر – في إشارة إلى حماس- يريد إشعالها فنحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا/. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن باراك القول /في حال استمرت حركة حماس باستفزازنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي حيال إطلاق الصواريخ على الشعب الإسرائيلي، وسنرد على هذه الاعتداءات ولن نسكت عليها أبد