خبر : مصادر أمنية: العودة الى الاحباطات../معاريف

الأحد 28 مارس 2010 01:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر أمنية: العودة الى الاحباطات../معاريف



ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية ينتقدون السياسة التي يتخذها جهاز الأمن وبموجبها لا يشدد الجيش الاسرائيلي ردود فعله في ضوء الاحداث في حدود غزة، بل يكتفي بمهاجمة الانفاق على طول محور فيلادلفيا بعد أحداث أمنية مثل نار قسام على اسرائيل، زرع عبوات على طول الجدار الفاصل ومحاولات تسلل وجمع معلومات عن الجيش الاسرائيلي. "نحن في تصعيد منذ فترة طويلة"، قال أمس العميد احتياط تسفيكا بوغل، قائد مركز اطلاق النار في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، المسؤول عن المدفعية. وقال "في البداية سادت في غزة صدمة من حملة "رصاص مصبوب"، وبعد ذلك الهدوء الذي رافق المفاوضات على صفقة شليت، اما الآن فالوضع في غزة يغلي اذ لا يوجد أفق ولا يوجد اتجاه وهم يتجرأون أكثر على العمل. هذا يجب ان يتوقف". في الجيش الاسرائيلي يقولون ان الرائد اليراز بيرتس وجنوده عملوا كما ينبغي عندما هاجموا خلية المخربين خلف الجدار. ويقولون في الجيش الاسرائيلي "دفعنا ثمنا باهظا ولكن الجيش الاسرائيلي يربي على الهجوم والسعي الى الاشتباك مع كل هدف. اليوم هم يزرعون عبوات ناسفة، وغدا سيحاولون قطع السياج وتنفيذ عمليات في البلدات". في جهاز الأمن يدعون أن شعبية حماس في غزة في أسفل الدرك وعليه فانها تسمح لمنظمات الارهاب الاخرى في القطاع بزرع العبوات واطلاق الصواريخ على اسرائيل. ويدعي بوغل بأن "اصاباتنا للانفاق ومخازن السلاح لديهم لن توقف هذه الاعمال"، وهو يدعو الى العودة الى الاحباطات المركزة. "هذا لن يتوقف الا عندما نعود لنضرب نشطاء منظمات الارهاب بينما يسافرون في سيارتهم". وتشير محافل أمنية الى أنه فور نشر الانباء عن سقوط المقاتلين في اشتباك أول أمس عصرا افادت كل وسائل الاعلام الفلسطينية بأن كبار رجالات حماس نزلوا تحت الأرض خشية هجوم للجيش الاسرائيلي. ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية يتوقع ان يستمر التصعيد في الوضع في الاسابيع القريبة القادمة، ضمن امور اخرى لان صفقة شليت لم تخرج الى حيز التنفيذ. وقدر الضابط بأن "قيادة حماس في غزة في حالة ضغط لان الصفقة عالقة ولهذا فان المنظمة تحاول اشعال النار، تنفيذ عمليات واختطاف جنود كي تضغط لتنفيذ الصفقة". من يشعر جيدا بالتصعيد هم سكان غلاف غزة. في نهاية الاسبوع سقط في الاراضي الاسرائيلية صاروخا قسام، بجوار بلدات ضمن المجلس الاقليمي شاعر هنيغف. سكان كثيرون من مناطق أخرى في البلاد خططوا للوصول في العيد الى المنطقة ألغوا وصولهم، بسبب الوضع. "احساسنا شديد"، يقول رئيس بلدية سديروت دافيد بوسكيلا. "واضح لنا بأن الهدوء النسبي هنا هو مجرد هدوء بين التصعيد والتصعيد. من الصعب على السكان التصدي لانذارات الصافرات والوضع الامني يثقل على فرحة العيد. قلوبنا تتألم لسقوط المقاتلين، ولكننا نأمل بأن تفرض الحكومة الهدوء وذلك كي نتمكن نحن ايضا من الاحتفال بعيد الفصح بأمن مثل كل شعب اسرائيل". "بسبب التوتر الناس يخافون الوصول"، تقول واحدة من سكان المدينة، زيفا بطيطو. نحن وطنيون وسنبقى هنا، مثلما بقينا في وقت "رصاص مصبوب"، ولكن يوجد اقرباء قالوا لنا انه اذا لم يتحسن الوضع، فلن يصلوا الينا في العيد". "صهري، الذي يسكن في تل أبيب، سألني اذا كان آمنا الوصول الينا"، يقول رئيس المجلس الاقليمي شاطىء عسقلان يائير فرجون. "يجب الوصول الى وضع يكون فيه آمنا في كل الدولة بذات القدر فلا يخاف الناس الوصول للاحتفال هنا. اذا غيرنا العادات كلما فعل الفلسطينيون شيئا، فلن نكون أحرارا في بلادنا. علينا أن نواصل حياتنا العادية رغم كل شيء وأن كل من يحاول تعطيل العيد سيعرف بأن الحياة هنا ستتواصل كالمعتاد".