رغم الازمة الحادة مع الولايات المتحدة، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم تغيير التركيبة الائتلافية. وفي محادثات مع مسؤولين كبار من الليكود قال: "لن اتخلى عن شاس وعن اسرائيل بيتنا". ولكن ائتلافه يهتز. وزراء العمل، شالوم سمحون، افيشاي بريفرمن، اسحق هيرتسوغ وبنيامين بن اليعيزر يوضحون بانه اذا لم يوجد حل سياسي حقيقي فلن يكون مفر من الانسحاب من الائتلاف. ويدعو الوزراء نتنياهو الى اخراج اسرائيل بيتنا وشاس وضم كديما. "في ضوء الازمة مع الولايات المتحدة والوضع المتدهور لاسرائيل في الساحة الدولية على نتنياهو أن يثبت بان وجهة الحكومة نحو المسيرة السياسية ولا مفر من ضم كديما"، قال بريفرمن. وقال بن اليعيزر في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "التقِ الصحافة" في القناة الثانية بشكل قاطع ان "مشكلة نتنياهو هي داخل الحكومة. وهو ملزم بان يجلب كديما للدخول الى الحكومة". وفور الفصح سيجري في العمل بحث سياسي قد يكون حاسما: معظم اعضاء الكتلة مع الانسحاب من الحكومة اذا لم يكن هناك تغيير في التركيبة الائتلافية. المؤيدون لضم كديما تلقوا اسنادا من الرئيس شمعون بيرس الذي قال أول أمس في حفلة عيد ميلاد داليا رابين منتقدا نتنياهو ان "قلبي يتفطر مثل كثيرين كيف يستقبل رئيس وزرائنا في واشنطن". وتقول مصادر سياسية ان بيرس يعمل خلف الكواليس من أجل حكومة مع كديما والعمل.في كديما يفركون الايدي بهجة في ضوء وضع نتنياهو. وهم يقولون: "واضح الان للجميع بان كديما هو البديل لسياسته الفاشلة. اذا كان نتنياهو يريد كديما فعليه ان يفكك كل شيء وان يبدأ من جديد: بناء الخطوط الاساس للائتلاف، تغيير التركيبة والتعهد بالطريق السياسي – والا فلا يوجد ما يمكن الحديث فيه". اما مسؤول آخر في الليكود فيقول انه اذا ضم نتنياهو كديما سيضعضع هذا مكانته في الليكود ويعزز خصومه. اذا كان هذا ما سيحصل، فان بوغي يعلون سيكون رئيس الليكود القادم.