خبر : وزير إسرائيلي يهدد بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على حكومة حماس وعميد في الاحتياط يطالب بالعودة للاغتيالات الدقيقة

الأحد 28 مارس 2010 10:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وزير إسرائيلي يهدد بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على حكومة حماس وعميد في الاحتياط يطالب بالعودة للاغتيالات الدقيقة



القدس المحتلة / سما/ هدَّد يوفال شطاينيتس، وزير المالية الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على الحكومة الفلسطينية هناك برئاسة حماس إذا لم يكن أامام اسرائيل أي خيار آخر، وذلك ردا على العملية التي وقعت في خانيونس أمس الأول الجمعة واسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين خلال اشتباك مسلح مع عناصر من المقاومة الفلسطينية.  ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم عن شطاينيتس القول انه لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى.  من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد ان قلقا يسود في أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي من إمكانية إقدام حركة حماس على تغيير قواعد اللعبة التي تسود الآن في قطاع غزة..مشيرة الى ان مبعث هذا القلق سببه مصرع اثنين من الجنود الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي في اشتباكات مسلحة جرت مع مقاتلين فلسطينيين على الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل. وأشارت هآرتس الى ان الجيش الإسرائيلي يخشى من إمكانية سعي حركة حماس إلى تغيير الأوضاع على طول الحدود مع قطاع غزة خاصة في مجال استهداف دوريات الجيش التي تسير في هذه المنطقة..لافتة الى انه في حال تغيرت قواعد اللعبة فان هذا سينطوي على أول تحد عسكري يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ توليه الحكم في إسرائيل. ونقلت هآرتس عن مصادر استخبارية إسرائيلية القول ان إسرائيل تناقش الآن إمكانية إقدام حركة حماس على إغماض عينها عن عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع وهو الأمر الذي سينطوي على تغيير في التكتيكات هناك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عقب العملية إن طريقة الرد الإسرائيلي على عملية مقتل جنوده معروفة للجميع.. مشيراً إلى أن الاحتلال لن يتوانى أبداً بالرد على أي اعتداء سواء على الجنود أو الشعب الإسرائيلي. فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك تعقيبا على الموضوع /لا توجد للجيش الإسرائيلي أي مصلحة بإشعال الأوضاع على الحدود، ولكن في حال كان الطرف الآخر – في إشارة إلى حماس- يريد إشعالها فنحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا/.  ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن باراك القول /في حال استمرت حركة حماس باستفزازنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي حيال إطلاق الصواريخ على الشعب الإسرائيلي، وسنرد على هذه الاعتداءات ولن نسكت عليها أبد عميد في الاحتياط: "يجب العودة للاغتيالات الدقيقة" وجّه ضباط عسكريين في قيادة المنطقة الجنوبية، انتقادات لاذعة للسياسة التي تتبعها وزارة الدفاع، والتي بحسبها يُمنَع على الجيش الرد بشدة على ما جرى في غزة قبل يومين. ولفت الضباط إلى أن الجيش يكتفي بضرب الأنفاق على طول محور فيلادلفيا، بعد أحداث أمنية تقع مثل، إطلاق صواريخ على إسرائيل، زرع عبوات على طول الحدود، محاولات مكثفة للتسلل، وجمع معلومات استخبارية عن الجيش. من جانبه قال العميد في الاحتياط "تسفيكا فوقل" المسئول عن الدفعية في قيادة المنطقة الجنوبية: "نحن نمر بمرحلة تصعيد منذ فترة طويلة، وغزة في البداية كانت تحت صدمة عملية الرصاص المسكوب، ثم عاشت أجواء مفاوضات صفقة شاليط، ولكن لأن الوضع الآن في غزة لا يوجد له رؤية واضحة، باتوا هناك يعملون أكثر ضدنا ويجب أن يتوقف ذلك". وأضاف "ضرباتنا للأنفاق ومخازن السلاح لن تُوقف النشاط الإرهابي، لذلك يجب العودة إلى الاغتيالات الدقيقة، وما يجري سيتوقف فقط عندما نمس بنشطاء التنظيمات الإرهابية وهم يستقلون سياراتهم". وأوضح ضابط رفيع المستوي، أن التصعيد الحالي سيستمر لأسبوعين إضافيين على أقل تقدير، وذلك لأن صفقة شاليط لم تُنجَز بعد، زاعما أن حماس تريد الضغط أكثر لتنفيذ الصفقة من خلال محاولة تنفيذ عمليات لخطف جنود إسرائيليين. وأشارت صحيفة معاريف إلى أن من يشعر بشكل كبير بالتصعيد، هم سكان مستوطنات غلاف غزة، حيث كان العديد من أقاربهم سيأتون إليهم خلال عيد الفصح، لكنهم ألغوا زيارتهم بسبب عودة الصواريخ من جديد. وعقّب رئيس بلدية سديروت على الأمر بقوله: "الهدوء النسبي هنا، هو الفترة التي تكون بين التصعيد والتصعيد، وهذا أمر صعب على السكان، كما أن سماع صوت صفارات الإنذار في العيد أمر مُحزن". وتابع: "قلوبنا تتألم لمقتل الجنود، ولكننا نأمل أن تعمل الحكومة على إعادة الهدوء، حتى نستطيع الاستمتاع بالعيد كبقية الإسرائيليين". وأضاف مركز الأمن في المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" "بالتأكيد نحن قلقين بسبب ما جرى مؤخرا، والوضع يؤثر بشكل كبير على السكان هناك". الجدير بالذكر أن جنديين من لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي قُتِلا قبل يومين، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، في اشتباكات وقعت مع المقاومة الفلسطينية يوم الجمعة الماضية.