خبر : الشيخ صرصور والدكتور مصالحة يشاركان بندوة يوم الأرض مدينة يافا

السبت 27 مارس 2010 05:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشيخ صرصور والدكتور مصالحة يشاركان بندوة يوم الأرض مدينة يافا



القدس المحتة / سما / عُقِدَتْ ندوة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض في النادي الإسلامي ، شارك فيها الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والباحث في شؤون القدس والأقلية العربية الدكتور محمود مصالحة ، وعرف الندوة الشيخ سليمان سطل رئيس فرع الحركة في المدينة ... وفي بداية الندوة التي حضرها حشد كبير من أهل يافا وفعالياتها الثقافية والاجتماعية والسياسية برز منهم فضيلة قاضي يافا الشرعي الشيخ محمد زبده ، ووفود من قرى ومدن منطقة المركز ، تحدث الشيخ سليمان سطل عن أهمية المناسبة ومركزيتها في واقع والذاكرة الجماعية للجماهير العربية والشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ، وبالذات في هذه المرحلة التي تمر فيها فلسطين وعلى رأسها مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى في أكثر منعطفاتها التاريخية خطورة وتعقيدا ، ودعا إلى تضافر الجهود من أجل تعزيز وعي الأجيال الشابة بهذه القضية المقدسة ، ولإطلاق مشروع دفاع مدني لحماية ما تبقى من الأرض والمقدسات وخصوصا في المدن العربية المختلطة ... وفي مداخلته أمام الحضور ، أكد الشيخ صرصور على أهمية الأرض من المنظور الإسلامي ، مستعرضا تفاصيل المشهد الذي يرسمه القرآن الكريم لهذه القضية ،والذي يجعل من الأرض كوطن للإنسان حاضنة للفعل البشري وقاعدة انطلاق لتنفيذ مشروعه الذي رسم الله خطوطه من أول لقاء بين الإنسان وبين الأرض : الخلافة والعمارة ... مشيرا إلى أن الإسلام لا ينافس الآخرين على أوطانهم ، كما لا يقبل بحال من الأحوال لأحد مهما كان أن ينافسهم على أوطانهم ، وخصوصا تلك التي خصها الله بالقدسية وجعلها منطلق الرسالات ومستقر الأولياء ، والمحور التي تدور من حوله أحداث الماضي والحاضر والمستقبل ، وعلى رأسها فلسطين والقدس والأقصى . وَخَلُصَ إلى أن أي مشروع لإنقاذ الوطن والمقدسات لا يرتكز إلى الإسلام الذي به أصبح للعرب في الماضي وزن يذكر في عالم الحضارة والسياسة وعلى مدى خمسة عشر قرنا ، لن يقود إلى الخلاص المنشود ، وسيكون جزءا من أزمة ستتفاقم إلى أن تستعيد الأمة وعيها ، وتصوب مسارها ... وفي محاضرته الشيقة استعرض الباحث الدكتور محمود مصالحة قصة أرض فلسطين منذ بداية التاريخ ، متنقلا بشكل جذب الأنظار وشد الانتباه على مدى ساعة كاملة ، بين محطات التاريخ المختلفة ، مؤكدا على حق العرب والمسلمين في هذه الأرض وبطلان ادعاء الغزاة والمستعمرين على مدار التاريخ الطويل ، ومشددا على المراحل الأخيرة منذ الانتداب البريطاني ،ثم قيام إسرائيل وحتى اليوم ، وكيف كان التخطيط خبيثا لإحكام القبضة على هذه الأرض وهذا الوطن الذي ما زال يعيش صراع وجود في مواجهة السياسات الإسرائيلية . ودعا في نهاية محاضرته إلى تحرك مدروس من شأنه أن ينقذ ما تبقى من هذه الأرض بالنسبة لنا كجماهير عربية داخل إسرائيل ، وأن ينقذ ما تبقى من فلسطين لتكون الحيز الذي فيه ستلد الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشريف ...