غزة / سما / أكد النائب مشير المصري أمين سر كتلة التغيير والإصلاح أن كل رهانات الاحتلال سقطت وكل مؤامراتهم فشلت وكافة خياراتهم استنفذت , موضحا أن كل ما قام به العدو من حصار وعدوان ومؤامرات داخلية وإقليمية لكسر إرادة شعبنا ولحرف مسيرة الجهاد والمقاومة قد فشلت. وأضاف :" إن الإقدام للنيل من المسجد الأقصى سيشكل الخراب على رؤوس المحتلين" , مشددا أن كنيس الخراب اليهودي هو بداية لاستمرار الخراب الحقيقي لهم ليندثروا من أرض فلسطين. جاءت تصريحات المصري خلال ندوة سياسية عقدتها رابطة مساجد الشجاعية بمسجد الدار قطني بعنوان "واقع القضية الفلسطينية في الذكرى السادسة لاستشهاد أحمد ياسين " بحضور كلا من رئيس رابطة مساجد الشجاعية فريد زيارة ، والمحاضر بالجامعة الإسلامية الدكتور شحادة السويركي ، بالإضافة لحضور حشد كبير من أهالي الحي. وأشار في سياق حديثه أن حركة حماس استطاعت الجمع بين السياسة والمقاومة , لافتا أن حركته لم تستسلم للإرادات الدولية التي أرادت أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني. وتطرق المصري خلال الندوة السياسية بالحديث عن ذكرى الشيخ الإمام أحمد ياسين ، مستذكرا شهداء قادة حركة حماس وسيرتهم المشرقة ،مؤكدا أن كل أبناء الحركة تسير علي خطي ونهج قادتها الشهداء. وفي حديثه عن تعثر الحوار الوطني الفلسطيني , أكد المصري أن شروط اللجنة الرباعية كانت حاضرة دائما على طاولة الحوار في الغرف المغلقة والتي حالت على مدار الشهور المنصرفة من الوصول إلى مصالحة فلسطينية نتطلع إليها ، مشيرا أن حديث حركة فتح في الغرف المغلقة يختلف تماما عن حديثهم في الفضائيات . وأوضح أن ما كان يطلب من حركة حماس بلسان فلسطيني هو التوافق على شروط الرباعية المتمثلة في الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة ، والإقرار باتفاقيات منظمة التحرير التي تخلت عن 78% من أرض فلسطين. ولفت إلى أن ذلك شكل عقبة حقيقية في طريق الوصول إلى المصالحة والوحدة التي تتطلع إليها حركة حماس وينشدها شعبنا الفلسطيني. وعن حديثه عن المفاوضات غير المباشرة استعرض النائب المصري مسيرة المفاوضات التي استمرت 18 عام ،ولم تحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني " وأشار المصري أنه بالرغم من أن المفاوضات طوال السنين المنصرفة لم تحقق شيء إلا أن فريق سلطة فتح مصرون علي الاستسلام والانبطاح تحت أقدام العدو بدون أن يفكوا حاجزا أو أن يفرجوا عن أسير فلسطيني واحدا.
