غزة / سما / أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن القدس خط أحمر ، وانه لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما دامت القدس تنتهك قدسيتها ، وتهود وتحاصر بالجدار والاستيطان مشدداً على أن كافة محاولات الحكومة الإسرائيلية لتهويد القدس سوف تفشل وتسقط أبشع سقوط على صخرة صمود وتلاحم أبناء مدينة القدس وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الوطن .واضاف د. الأغا في كلمتة ألقاها في المهرجان الجماهيري لنصرة القدس الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ظهر اليوم في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة بمشاركة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إن الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس والمقدسات لن تغير من حقيقة أن مدينة القدس ، مدينة فلسطينية محتلة ، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة .وشدد على أن هبة الأقصى الباسلة لم تكن إلا خيارالشعب الفلسطيني الدائم للدفاع عن القدس ومقدساتها وستبقى مستمرة حتى تحرير القدس والمقدسات ، وكافة الأراضي الفلسطينية موجهاً التحية لأهل القدس الصامدين ولكل شيخ ورجل وامرأة وطفل هبوا لنجدة القدس والمقدسات والدفاع عنها .واوضح د. الأغا في خطابه أن المحاولات الدائمة لضرب المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وتغيير المعالم التاريخية لمدينة القدس من خلال المحاولات التخريبية لعصابات المتطرفين أو مسلسل الحفريات المستمر تحت هذه المقدسات والتي كان آخرها فتح كنيس الخراب والذي يبعد عن المسجد الأقصى بضع عشرات من الأمتار فقط ، والمصادقة على بناء 50 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة إلا تأكيد على العزم الاحتلالي على تحقيق الأطماع الصهيونية السوداء بالقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس وتجريد المدينة المقدسة من تاريخها وحضارتها وانتمائها الفلسطيني العربي الإسلامي.وحمل د. الأغا الحكومة الإسرائيلية الإرهابية كامل المسئولية عن هذا التصعيد السياسي والعسكري الخطير في مدينة القدس ، وعن التدهور الحاصل ، وعن كافة النتائج المترتبة عنه، مشدداً على أن الدم الفلسطيني غال ، وان الشعب الفلسطيني لن يستسلم ، ولن يرفع الرايات البيضاء ولن يثنيه عن المضي قدماً في نضاله العادل ، ومقاومته الشعبية الباسلة دفاعاً عن القدس والأقصى ، وهو حق كفلته كل الشرائع الدولية .واكد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بشكل قاطع ولأي طرح يتجاوز الحقوق الثابتة لشعبنا ، وتابع يقول : موقفنا واضح لا مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية في ظل استمرارالاستيطان في القدس والضفة ، وانه لا سلام في المنطقة إلا باسترداد شعبنا الفلسطيني لكافة حقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها في العام 48 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية .ووجه د. الأغا خطابه لحركة حماس قائلاً : "أن جماهير شعبكم تتطلع إليكم وتنتظر منكم خطوة جريئة وشجاعة للمبادرة بتوقيع الورقة المصرية للمصالحة ؛ لنتحرك بعدها مباشرة معكم ومع كل قوى شعبنا للمباشرة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، آخذين بعين الاعتبار ما نتوافق عليه من ملاحظاتكم وملاحظة إخوانكم الآخرين ، بما يعمق من الثقة ويرسخ الاتفاق ، ويعزز الشراكة الحقيقية بيننا"وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام وحالة التشرذم التي يعيشها شعبنا والتي شجعت الحكومة اليمينية في التمادي في عدوانها على القدس وعلى المسجد الأقصى وفي استمرار حصارها وعدوانها على قطاع غزة .وطالب د. الأغا القادة والزعماء العرب وهم على أعتاب قمة سرت في ليبيا بأن تكون قمتهم بمستوى المرحلة التاريخية والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني والأمة العربية وأن تعمل على دعم ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وهو يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية ويخوض غمار معركة القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية .وشدد على ضرورة أن تعمل القمة على وضع الآليات المناسبة والفاعلة للخروج بالموقف العربي إلى دائرة الفعل الدولي وخلق قوة دولية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني ، وإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة وحماية المقدسات ، وتعزيز صمود أهلنا الصامدين في مدينة القدس .كما وطالب د. الأغا المجتمع الدولي بكافة أقطابه ومؤسساته في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ، أن تتخذ موقفاً يعبر عن نزاهة دور الوسيط ، ويخرج بالموقف الدولي من دائرة الصمت ، والتستر على الجرائم والسياسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ، والتحرك السريع والعاجل لحماية الشعب الفلسطيني من المذابح والمجازر البشعة التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي العدواني ، مشيراً إلى ان الشعب الفلسطيني وقيادته تريد من المجتمع الدولي خطوات عملية على الأرض لوقف العدوان لا بيانات إدانة واستنكار .