خبر : الأحمد يطالب قمة سرت بدعم شعبنا وإنهاء حالة الانقسام العربية

السبت 27 مارس 2010 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأحمد يطالب قمة سرت بدعم شعبنا وإنهاء حالة الانقسام العربية



غزة / سما / عبر رئيس كتلة فتح البرلمانية، عضو لجنتها المركزية، عزام الأحمد، اليوم، عن أمله بأن تخرج القمة العربية في ليبيا بقرارات عملية تصل إلى مستوى معاناة شعبنا، وخاصة في القدس المحتلة. وناشد الاحمد"القادة العرب لتجاوز الخلافات، وتحقيق المصالحة لما في ذلك مصلحة للأمة العربية ككل.وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" نحن نتطلع ونأمل بأن تكون القمة على مستوى المسؤولية، ولا نضيع في تفاصيل وقضايا ثانوية، بل يجب التركيز على جوهر أزمة المنطقة، ونركز على القضية المركزية والصراع مع إسرائيل ليس قضية فلسطينية، بل عربية ونحن جزء من هذا الانتماء.وأكد ضرورة استثمار ’الموقف الذي برز في الأسابيع الأخيرة من خلال لجنة مبادرة السلام العربية، والاتصالات والتنسيق الثنائي بين القوى العربية’، بما يضمن استعادة المجد للعمل العربي المشترك من خلال توحيد المواقف، واستخدام الطاقات والإمكانات المادية والسياسية والمعنوية في خدمة القضايا العربية وخدمة الأمة مما تجابه من مخاطر.وتابع الأحمد: كفى بالتلاعب بالشعارات فارغة المضمون، ولا يوجد شيء اسمه قوى الممانعة وقوى استسلام، بل توجد قوى عربية يجب أن تجند كلها للدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية، ولا يجوز القول لنترك الفلسطينيين وحدهم.وأوضح أن مبادرة السلام العربية واضحة، ولا غموض فيها، وأن عدم تنفيذها من خلال خطة خارطة الطريق، يجب أن يدفع العرب لاتخاذ خطوات عملية تجاه ذلك، ...وإذا عجز مجلس الأمن أمام الفيتو الأميركي، يبقى هناك مجالا للعمل السياسي، فبالإمكان التوجه للجمعية العامة على قاعدة ’الاتحاد من أجل السلام’ كما جرى في كوريا.وشدد على ضرورة إنهاء الحالة الشاذة في الوطن العربي، خاصة بين سوريا ومصر وبين ما يسمى بدول المواجهة ودول الطوق، لأنها هي أساس أي توحد، وفي ذلك مصلحة وطنية لكل قطر عربي، ومصلحة للإقليم العربي بكامله.وقال: ’آن الأوان لوضع حد للخلافات العربية بكل أشكالها وصورها، ونضع سدا منيعا أمام محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية لاستغلال حالة الانقسام في الساحة العربية لأغراض غير عربية’.وطالب بضرورة أن تقدر القمة العربية الجهود التي بذلتها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا: مصر تحملت الكثير، ونحن بدورنا نؤكد تمسكنا بوثيقة المصالحة المصرية، لأنها من إعداد الفصائل المشاركة بالحوار.وأضاف: وأكثر فصيل شارك في إعداد ورقة المصالحة بشكلها النهائي هي حركة حماس، وليس فتح، وهناك نقاط مهمة كان متفق عليها بين الفصائل جميعا ومصر عدلتها أثناء زيارة خالد مشعل للقاهرة في 29 سبتمبر2009م، ومثل الفقرة الخاصة بعمل الأجهزة الأمنية وتشكيلتها، وموضوع اللجنة الفصائلية عدلتها مصر بطريقة أقرب لوجهة نظر حماس...فلا داعي لحماس بأن تطالب بإدخال تعديلات على الورقة.وجدد عزام الأحمد مطالبته لحركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة في مصر، رافضا في الوقت ذاته إدخال تعديلات من قبل هذه الحركة على هذه الورقة.وحول تباين المواقف في التصريحات بين قادة حماس بخصوص ورقة المصالحة المصرية، رد الأحمد بالنهاية قرارهم واحد، ونحن لا نريد فلان أين من وعلان مع من، نحن نريد أن نقول:حماس هي مع المصالحة أم لا، ولا يهمنا موقف هذا المسؤول أو ذاك بقدر ما يعنينا الموقف الرسمي للحركة.وبخصوص وضع عملية السلام والضغوطات الممارسة على القيادة الفلسطينية، رد الأحمد: أنا اعتقد أننا كفلسطينيين أصبحنا متسلحين بقرار عربي بخصوص عملية السلام والمفاوضات، وحول كيفية التعامل مع المقترح الأميركي حول ما سمي بمباحثات التقارب، وأؤكد أنها مباحثات تقارب وليس مفاوضات، ونحن وضحنا هذه المسألة مرارا وتكرارا.وتابع: قوبل ميتشيل بالإعلان عن بناء 112 وحدة استيطانية وجوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية، واعتبر الأميركان ذلك إهانة من حيث التوقيت، أما نحن القضية ليست توقيت بقدر ما أن الاستيطان مرفوض تماما، ونكرر موقفنا ’لن يكون هنالك مفاوضات بمفهوم المفاوضات (مباشرة أو غير مباشرة) في ظل الاستيطان، الرئيس أبو مازن أكد على ذلك في خطابه بتونس.وأوضح أن إسرائيل تتعامل بعنجهية غير عادية، وفي بيان الاعتذار للإدارة الأميركية عن تزامن الإعلان عن بناء الوحدات الاستيطانية الـ1600 من زيارة بايدن، تلاعبت إسرائيل بالألفاظ للهروب للأمام من موقف محرج يصادمها مع الولايات المتحدة.وأضاف: إذا واشنطن قبلت بهذا المنطق نحن نرفضه، والمسألة ليس قضية بيانات لرفع العتب، أو على طريق حل المشاكل بتقبيل الذقون، ونحن نريد خطوات عملية تؤكد أن مناخ السياسة الموجود والقائم في المنطقة خاصة من قبل الجانب الإسرائيلي يساعد على استئناف المفاوضات.وقال الأحمد: نحن لا نريد مفاوضات غير مباشرة، بل نسعى لمفاوضات مباشرة، ولن نصل لنتائج إلا بمفاوضات مباشرة، وبالتالي مطلوب الآن بعد التجربة التي مررنا بها مؤخرا من الولايات المتحدة أن تأخذ قرارا صريحا وواضحا يؤدي إلى نتائج عملية من خلال الضغط الفعلي على إسرائيل، وهي الوحيدة القادرة على إرغام إسرائيل على وقف الاستيطان بكافة أشكاله.وتابع: التجارب السابقة تؤكد هذه الحقيقية، ولنتذكر عندما قرر الرئيس جورج بوش الأب وجيمس بيكر وقف الضمانات بقيمة 10 مليار دولار، وعندها اضطرت إسرائيل للانصياع، وأيضا عندما أصدر إيزنهاور أوامر لإسرائيل للانسحاب من غزة وسيناء خلال العدوان الثلاثي.وأضاف: أما تبقى أميركا تتعامل باستمرار مع إسرائيل على أنها الطفل المدلل هذا لا يمكن القبول بهد، وآن الأوان الآن لتصحيح الوضع الراهن.وأشار إلى أن العديد من وزراء الخارجية العرب اتصلوا مؤخرا بالإدارة الأميركية وعبروا عن استيائهم من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، ومن تردد الولايات المتحدة من اتخاذ موقف من إسرائيل، وهذا بلا شك ساعد الجانب الفلسطيني كثيرا.وشدد على أن السلطة الوطنية معنية بالتواصل والتشاور مع الأشقاء العرب، لأن العرب ’هم الخيمة التي حتمي بها ونشعر بالدفء بداخلها، وبالتالي نؤكد أن الموقف العربي أصبح أفضل من السابق، وأصبح هنالك إمكانية أفضل لتوحيد الجهد العربي’.وقال الأحمد: نأمل أن تتطور الإجراءات التي اتخذت من قبل لجنة المتابعة العربية لتتحول إلى نهج وبرنامج عمل في القمة العربية يوحد الجهود العربية لمجابهة الضغوط التي يتعرض لها الجانب الفلسطيني والعربي، بما يشكل سياجا حاميا للموقف الفلسطيني.