غزة / سما / أكدت مصادر طبية فلسطينية مساء الجمعة ان المواطن هيثم عبد الحكيم عرفات البالغ من العمر 33 عاما استشهد متاثرا بجراحه في قصف اسرائيلي استهدف بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.وقالت المصادر ان عرفات اصيب بجراح خطيرة للغاية دخلها على اثرها غرفة العمليات المكثفة بعد عملية مقتل الجنديين الاسرائيليين شرق المدينة الا ان الطواقم الطيبة لم تفلح في انقاذ حياته واعلن عن استشهاده في وقت لاحق من مساء الجمعة.واوضحت المصادر ان عرفات هو أحد عناصر سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي. وكانت الدبابات والمدفيعة الاسرائيلية قد اطلقت نيرانها مساء اليوم على منازل المواطنيين الفلسطينيين ما ادى الى اصابة 8 بجراح مختلفة. من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكتائب القسام مسؤوليتهما عن الاشتباكات العنيفة التي دارت" مع قوة صهيونية خاصة شرقي بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة". وقال بيان للسرايا وصل وكالة (سما ) انه "في ساعات عصر الجمعة 10 من ربيع الاخر 1431هـ، الموافق 26-03-2010م، تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المجاهدة من اكتشاف قوة صهيونية خاصة في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقامت باستدراج القوة الصهيونية الخاصة ومن ثم دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الصهيونية وتم تفجير عدد من العبوات الناسفة خلال الاشتباك وتدخل خلالها الطيران المروحي والحربي للتغطية علي القوة المتسللة وانسحابها". واكد البيان ان "عدد من مجاهدي سرايا القدس اصيبوا خلال الاشتباكات وتم فقد مجاهد أخر لم يتم معرفة مصيره وتم عودة باقي مجاهدي المجموعة بسلام الي مواقعهم". وقال البيان انه تم "تأخير تبني العملية الجهادية بسبب فقد الاتصال مع بعض المجاهدين في منطقة الاشتباكات". واكد البيان "اننا في سرايا القدس إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية الجهادية، لنؤكد علي أنها تأتي رداً علي المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وتأكيداً علي خيار المقاومة والجهاد". وعقدت سرايا القدس مؤتمرا صحفيا مساء اليوم في مدينة غزة اكد خلالها الناطق باسم سرايا القدس "ابو حمزة " مسؤولية حركته عن العملية مشيرا الى انه قد فقد الاتصال مع احد "المجاهدين واصابة احدهم بجراح". من جهته قال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريحات لاذاعة الاقصى ان مقاتلي القسام تصدوا لقوة اسرائيلية توغلت في قطاع غزة في حين لن ينف او يؤكد سقوط شهود من مقاتلي القسام او من المواطنيين. وقال ابو عبيدة خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة ان قوة اسرائيلية راجلة توغلت نحو 500 متر شرق خانيونس بهدف محاصرة مجموعة من المقاومين فاشتبك معها مقاومي القسام بالسلاح المتوسط وقام قناصة القسام بإطلاق النار تجاه الجنود", مضيفا ان الاحتلال اعترف بمقتل جنديين اسرائيليين وإصابة عدد آخر بجراح وهبطت طائراته لإخلاء القتلى والجرحى.واكد ان العملية تاتي في إطار ردع الغطرسة الاسرائيلية والتصدي لقوات الاحتلال التي تتغول على أبناء شعبنا وأرض القطاع المحررة ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة.واهدى ابو عبيدة هذه العملية الى الشعب الفلسطيني وللاسرى في سجون الاحتلال والى روح الشهيد محمود المبحوح. من جهته اعلن الناطق باسم جيش الاحتلال ان قوة ولواء جولاني استدرجت الى ما يبدو انه كمين حيث لاحظت القوة مسلحين فلسطينيين يضعوت عبوات ناسفة بالقرب من الجدار الحدودي حوالي الساعة الرابعة بتوقيت اسرائيل مما دفع بقوة من الجيش الى الدخول الى المنطقة الفلسطينية . وقال الناطق بعد لحظات انفجرت عبوة ناسفة كبيرة في المكان وتم استهداف القوة بنيران اسلحة اتوماتيكية نتج عنه مقتل ضابط كبير وجندي واصابة 3 اخرين بجراح. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية قالت في وقت سابق ان جيش الاحتلال احبط محاولة اسر جنود اسرائيليين قامت بها مجموعة فلسطينية مسلحة مشيرة الى ان الاشتباكات لا زالت مستمرة في المكان. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي، أحدهما نائب قائد الكتيبة 12 بلواء جولاني الرائد "اليزار بيرتس" والآخر " ايلان سبيتكوفسكي" برتبة رقيب أول من سكان ريشون لتسيون، بالإضافة إلى إصابة جنديين آخرين أُصيب أحدهما بجراح خطيرة والآخر بجراح متوسطة، بعد ظهر اليوم على حدود قطاع غزة في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية. واشار إلى أن الجنديين قُتلا جراء انفجار عبوة ناسفة كبيرة، عندما توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي لمسافة 500 متر على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وادعى المتحدث، أن قوة من الجيش الإسرائيلي رصدت مجموعة من المقاومة الفلسطينية تقوم بزرع عبوات ناسفة في المكان، فاشتبكت معها مما أدى إلى مقتل اثنين من الفلسطينيين، واثنين من أفراد الجيش الإسرائيلي. وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تكتيما إعلاميا كبيرا على نبأ مقتل الجنديين الإسرائيليين حتى لحظة نشر الخبر. وأوضح قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال "يؤاف غلانت" إن الاشتباك وقع بالقرب من السياج الأمني بالقرب من كيبوتس "نيريم", زاعما أن نشاط الجيش يهدف الى توفير الحماية للمستوطنات المحاذية للقطاع. ولفت إلى أن نشاط الجيش الإسرائيلي يتم بواسطة الدوريات الراجلة والدبابات، إضافة إلى عمليات سرية وعلنية. من ناحيته أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تعازيه إلى عائلتي الجنديين، قائلا انهه يشاطرهما الأسى. واضافت مصادر سياسية اسرائيلية ان المجلس الامني الاسرائيلي الوزاري المصغر يعقد جلسة عاجلة الان لبحث الرد على مقتل جنديين شرق خانيونس . وقالت مصادر لوكالة "سما" ان طواقم الاسعاف قامت على الفور بالوصول الي مكان الاشتباكات شرق المدينة الا ان غزارة الاشتباكات واستهداف قوات الاحتلال لسيارات الاسعاف حال دون نقل الاصابات الى مشافي المدينة موضحا ان طواقم الاسعاف مازالت متمركزة في نقطة متقدمة في محاولة منها لنقل المصابين. ونقلت طواقم الاسعاف 4 مصابين الى مشفى ناصر بخانيونس جراء قصف طائرات الاحتلال مناطق سكنية شرق المدينة. وقال شهود عيان ان اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة توغلت لمسافة 200 متر شرق مدينة خانيونس.وقال الشهود لمراسل "سما" قوة اسرائيلية خاصة توغلت شرق خانيونس لتنفيذ مهمة الا ان المقاومة استطاعت اكتشافها والاشتباك معها بالاسلحة الخفيفة . وأفاد الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفتين خلال الاشتباكات إحداها أصابت منزل المواطن شحدة أبو عنزة، لكن لم يبلغ عن إصابات . وبين الشهود ان عدد من الآليات العسكرية قامت بالتوغل بعد اكتشاف القوة الخاصة واطلقت عدد من القذائف باتجاه اراضي المواطنين الامر الذي ادي الي حدوث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين القريبين من المنطقة المستهدفة. وأصيب عدة مواطنين جراء قصف مدفعي إسرائيلي، على شرق خان يونس.وأفاد شهود عيان أن من بين المصابين مزارع في العشرينات من عمره نقل إلى ’مستشفى ناصر’ في خان يونس لتلقي للعلاج، بعد إصابته بشظايا القصف المدفعي. وأضافوا أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذائف عدة وفتحت النار باتجاه منازل المواطنين وممتلكاتهم قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بالقرب من موقع ’كيسوفيم’ العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، وأشاروا إلى أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية وصلت إلى تلك المنطقة. بدورها، أكدت حكومة غزة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو على حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه ضد أي عدوان إسرائيلي. وأكد النونو في تصريح متلفز أن الاحتلال هو من بدأ التصعيد للتغطية على فشل العملية السياسية، ولحرف الأنظار عما يجري من انتهاكات داخل مدينة القدس المحتلة. من : حكمت يوسف