خبر : ساعة الحسم../ معاريف

الجمعة 26 مارس 2010 02:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
ساعة الحسم../ معاريف



  في اليوم التالي لزيارته الى الولايات المتحدة، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه في متاهة سياسية. البيت الابيض يلزمه باتخاذ قرارات حاسمة سياسية ذات مغزى لها آثار سياسية داخلية: كل تقدم ذي مغزى في المسيرة السياسية سيضعضع استقرار الحكومة ويهدد بتفكيكها. وعليه، فان التقدير السائد في الساحة السياسية هو أن نتنياهو سيضطر الى الحسم: اخراج الجناح اليميني من الحكومة، اقامة حكومة وحدة من خلال ادخال كديما الى الائتلاف او اقامة حكومة يمين ضيقة. اذا قرر رئيس الوزراء ضم كديما الى الحكومة، فان الحلقة الضعيفة هي اسرائيل بيتنا. اذا اضطر الى التخلي عن شراكة مع احد الشركاء الائتلافيين فالتقدير هو أن هذا سيكون حزب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. مسؤولون كبار في كديما يقولون صراحة: "لن ندخل الحكومة مع اليمين. على بيبي ان يقرر – إما ليبرمان أو لفني". مطالب واضحة اذا دعا نتنياهو لفني الانضمام الى حكومة وحدة وطنية، ستكرر لفني مطالب كديما في الشراكة والتي سبق ان طرحتها في الماضي: طريق سياسي واضح، مفاوضات مع الفلسطينيين، مساواة مطلقة في الحكومة وتغيير طريقة الحكم. مسؤولون في كديما يقولون انهم سيتخلون عن مطلب التناوب اذا اثبت نتنياهو جدية وصدق بالنسبة للطريق السياسي. ومع ذلك، في محيط رئيسة المعارضة تسيبي لفني يعربون عن شكل كبير في استعداد رئيس الوزراء للتخلي عن الشركاء من اليمين. "بيبي قرر بان هذا هو ائتلافه"، قال مصدر في محيطها. "والان هو يفهم ما قلناه له قبل سنة – هذا الائتلاف سيسقطه في حفرات عميقة". محافل مقربة من رئيس الوزراء تقول انه من السابق لاوانه الحديث عن تغييرات ائتلافية. "نحن نؤمن باننا سننجح في نهاية المطاف في بلورة حل وسط يحافظ على مصالح اسرائيل وعلى الائتلاف على حد سواء". مسؤولون في الليكود ممن يعتبرون صقورا، ينقلون الى نتنياهو رسالة متشددة: لن نساهم في خطوات تتعارض ومبادىء الليكود، وعلى رأسها في موضوع القدس. وقال مسؤول في الليكود ان "على نتنياهو أن يقرر اذا كان سيكسر يسارا أم لا. اذا كان سيكسر يسار، فستكون له مشكلة عسيرة مع بوغي، بيغن، كحلون وآخرين". ولا تنتهي في هذا مشاكل نتنياهو: دون اسرائيل بيتنا، شاس هي الاخرى كفيلة بان تنسحب. وتحت اقدام حزب العمل ايضا تهتز الارض. فقد قال وزير كبير في العمل: "إما طريق سياسي وإما اننا في الخارج". اذا لم تحل الازمة مع الولايات المتحدة فان وزيران في الحكومة سيقودان انسحاب العمل من الائتلاف – اسحق هيرتسوغ وأفيشاي بريفرمن. وفي هذه الاثناء تقول محافل رفيعة المستوى مقربة من رئيس الوزراء انه "هذا هو الوقت لشق كديما". أربعة اعضاء من كتلة كديما يعتبرون "متمردين"، توجهوا الى النائب شاؤول موفاز وناشدوه أن يقود مجموعة من النواب للخروج من كديما.   26 مارس 2010