منتدى السباعية ينعقد اليوم في الساعة 13:00 لاقرار الجواب الاسرائيلي على الادارة الامريكية. وسيوضع امام السباعية عدة صيغ حل وسط توصل اليها فريقا المفاوضات من الطرفين: اسحق مولكو ورون ديرمر من الجانب الاسرائيلي، وجورج ميتشل ودنيس روس من الجانب الامريكي. في مكتب رئيس الوزراء يقللون من شدة الازمة بين الدولتين ويقولون ان الفريقين نجحا في الوصول الى سلسلة تفاهمات بالنسبة للبناء في القدس والبادرات الطيبة التي ستتخذها اسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة وفي قطاع غزة والمواضيع التي ستبحث في محادثات التقارب. وفي المكتب سعوا الى التشديد على ان هذه التفاهمات لا تمثل تغييرا للسياسة الاسرائيلية في القدس ولا تمس بالمصالح الامنية لاسرائيل حيال الفلسطينيين. ورغم ذلك يتحفظ نتنياهو من عدة نقاط في التفاهمات المتعلقة بالمفاوضات على القدس في محادثات التقارب وأغلب الظن ايضا من المطلب المتعلق بتجميد البناء في القدس – وهو يرغب في أن يتشاور في ذلك مع الوزراء. في اوساط السباعية الاراء متنوعة: بينما ايهود باراك ودان مريدور يعتقدان بانه يجب الاقتراب من الامريكيين من أجل التسهيل عليهم مساعيهم لتشديد العقوبات ضد ايران، فان افيغدور ليبرمان، ايلي يشاي، بيني بيغن وموشي بوغي يعلون يعارضون قسما من التفاهمات. ومع ذلك، فالتقدير في اسرائيل هو ان الطرفين سيتوصلان الى اتفاق بغضون بضعة ايام وسيكون بوسع الامريكيين الاعلان عن بدء محادثات التقارب بعد الفصح فورا. ومع ذلك اذا اختار رئيس الوزراء السير نحو مواجهة مع الامريكيين – فسيتمتع على الاقل باسناد داخلي من وزرائه. وأمس صرح النائب الاول لرئيس الوزراء سلفان شالوم بان "الولايات المتحدة يجب أن تفهم بان لدينا خطوطا حمراء" وحذر من أنه "اذا استجاب رئيس الوزراء للمطالب الامريكية – فان الحكومة ستسقط". كما أن وزيرة الثقافة والرياضة ليمور لفنات عززت نتنياهو فقالت: "التوقع بالا يكون مزيد من البناء في القدس هو توقع غير معقول". وحذر وزير البنى التحتية عوزي لنداو من انه "مثلما لا نقول للبريطانيين ما يفعلوه في لندن والفرنسيين ما يفعلوه في باريس، فاننا ايضا لا نتوقع من اصدقائنا ان يقولوا لنا ما نفعله في القدس، عاصمة اسرائيل". وحظي نتنياهو بتأييد من رئيس البيت اليهودي ايضا الوزير دانييل هيرشكوفتس الذي قال انه "ينبغي أن نثني على رئيس الوزراء الذي يصر على المصالح الاسرائيلية". اما عضو السباعية الوزير ايلي يشاي الذي اثار الجلبة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، فقد قال في مقابلة مع لسان حال شاس: "اشكر الباري الذي اعطاني الحق في أن أكون الوزير الذي يقر بناء الاف وحدات السكن في القدس". وفي مجلس "يشع" للمستوطنين أيضا وقفوا الى يمين نتنياهو ووعد مدير عام مجلس "يشع" الجديد نفتالي بينت بان "هذا اختبار تاريخي ونحن سنفعل كل ما نستطيع كي يصمد نتنياهو امام الضغوط ويمنع قرارات محملة بالمصائر لدولة اسرائيل". 26 مارس 2010